لم يعد بعض البرلمانيين يتحملون تسلط المسؤولين داخل أحزابهم، الذين حولوها إلى بقرة حلوب، وريع للاستمرار على رأسها، ما جعل الغاضبين ينتفضون، بل لم يعد يسعفهم الحوار والنقاش، أمام تجبر وتسلط “القادة” وانتقموا لأنفسهم بأيديهم.
وهكذا تحول اجتماع للفريق الحركي، قبل قليل، من لقاء سياسي إلى حلبة للملاكمة، كان بطلاها “دلوعة” الحركة الشعبية البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب محمد أوزين، والبرلماني المصطفى المخنتر، بسبب الخلاف حول منصب نائب رئيس مجلس النواب.
وأوضح مصدر حركي أن البرلماني المخنتر عارض بقوة ترشيح أوزين لنفسه لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، لاستحواذه على مواقع عدة، باعتباره صهر المرأة الحديدية بالحزب (حليمة العسالي)، ونظرا للصورة السيئة التي تطارده، منذ فضيحة الكراطة، حين كان وزيرا للشباب والرياضة، مفضلا تقديم ترشيح البرلماني عن الحزب نفسه لحسن أيت اشو عن إقليم خنيفرة، ما أثار حفيظة محمي العسولي، ليتطور الأمر إلى عراك بالأيادي، تحت قبة مجلس النواب، مباشرة بعد انتخاب أوزين لتولي منصب نائب رئيس مجلس النواب وسعيد التدلاوي رئيسا للجنة.