لم يستسغ النائب البرلماني إبراهيم الجماني، عن حزب الأصالة والمعاصرة (دائرة الرباط)، بطش وجبروت الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، وخلال اجتماع للفريق الحزبي بمجلس النواب، وبعد فورة غضب “نطح” البرلماني الأمين العام.
وأشار مصدر إلى أن الجماني لم يجد من وسيلة ليعبر بها عن غضبه من تحيز حكيم بنشماش، في تعيين الحزب لممثله في منصب نائب رئيس مجلس النواب، سوى توجيه ضرية رأسية، ويرسله على عجل إلى مصحة لتلقي العلاجات.
وأضاف المصدر أن حكيم بنشماش، حين كان يعقد اجتماعا مع النواب البرلمانيين، الذين سيمثلون الحزب في مكتب المجلس واللجان، اقتحم الجماني قاعة الاجتماع، متهما بنشماش بإقصائه عمدا، قبل أن يتطور الأمر إلى توجيه البرلماني لـ”راسية” للأمين العام للحزب الذي تلاحقه المصائب هذه الأيام جراء الصراعات التي يشهدها البام.
يذكر أن اجتماعا للفريق الحركي تحول بدوره، قبل قليل، من لقاء سياسي إلى حلبة للملاكمة، كان بطلاه “دلوعة” الحركة الشعبية البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب محمد أوزين، والبرلماني المصطفى المخنتر، بسبب الخلاف حول منصب نائب رئيس مجلس النواب.
وأوضح مصدر حركي أن البرلماني المخنتر عارض بقوة ترشيح أوزين لنفسه لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، لاستحواذه على مواقع عدة، باعتباره صهر المرأة الحديدية بالحزب (حليمة العسالي)، ونظرا للصورة السيئة التي تطارده، منذ فضيحة الكراطة، حين كان وزيرا للشباب والرياضة، مفضلا تقديم ترشيح البرلماني عن الحزب نفسه لحسن أيت اشو عن إقليم خنيفرة، ما أثار حفيظة “دلوعة” العسولي، ليتطور الأمر إلى عراك بالأيادي، تحت قبة مجلس النواب، مباشرة بعد انتخاب أوزين لتولي منصب نائب رئيس مجلس النواب وسعيد التدلاوي رئيسا للجنة.
