وقع بنك القرض الفلاحي للمغرب، ممثلا بمديره العام جمال الدين الجملي، وقطاع المياه والغابات، ممثلا بكاتبه العام السيد عبد الرحيم حمي، يوم 18 أبريل بمكناس، على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، اتفاقية شراكة تستهدف رد الاعتبار وحماية غابات الأرز بالأطلس المتوسط.
وستمكن هذه الاتفاقية من تعبئة الأموال التي تدرها “البطاقات الخضراء” للقرض الفلاحي للمغرب لفائدة مشاريع غابوية في منطقة الأرز بالأطلس المتوسط، والتي صنفتها اليونسكو محمية بيئية.
وتشكل “البطاقات الخضراء” للقرض الفلاحي للمغرب آلية مبتكرة لأداء الخدمات ذات الأثر على المنظومات البيئية، والتي تهدف إلى تمكين زبناء البنك المستعملين لبطاقاته النقدية من المساهمة بدون تكاليف إضافية في مجهودات حماية المنظومة الغابوية المغربية.
وتولي الاتفاقية الجديدة للشراكة الموقعة بين القرض الفلاحي للمغرب وقطاع المياه والغابات أهمية خاصة ل”دار الأرز” الموجودة في المنتزه الوطني بإفران وغابة الأرز مودمان، نظرا لدورها الاسترتيجي في مجال التحسيس والتربية على التدبير المستدام لغابة الأرز.
وتفتح الاتفاقية المجال أمام مشاريع أخرى في غابة الأرز لكي تستفيد بدورها من دعم هذا البرنامج.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج يندرج في إطار الشراكة من أجل الغابة المغربية، التي أسستها المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بتعاون مع القرض الفلاحي للمغرب في 2015. ومنذ ذلك الحين، تم تمويل مشاريع ذات وقع بيئي قوي، منها على الخصوص مشروع غرس مليون شجرة على هامش كوب 22، وإعادة تشجير نطاق غابوي يناهز 10 هكتار في جهة ورزازات وتجهيزها بنظام ري موضعي بالطاقة الشمسية.
وتأتي هذه الاتفاقية لتعزيز المجهودات المبدولة من طرف الشريكين في مجال حماية الموارد الغابوية التي تعد أساس سلسلة قيمة بيئية واقتصادية واجتماعية كبيرة.
الشراكة من أجل الغابة المغربية
تهدف الشراكة من أجل الغابة المغربية، التي أحدثت بمبادرة قطاع المياه والغابات إلى تشجيع المساهمة الطوعية للمقاولات في المجهود الوطني لإصلاح وحماية المنظومات الطبيعية والبيئية للمجال الغابوي. وتتوخى مبادرة الشراكة من أجل الغابة المغربي تكريم الغابة نظرا لدورا الأساسي في مكافحة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكاربون وأثر الدفيئة وارتفاع حرارة المناخ. وتشكل الغابة بامتياز خزانا للتنوع البيولوجي، وبالتالي فإن حمايتها ارتقت إلى مستوى أعلى الأولويات.