جدد المجلس الوطني لحزب الاستقلال في بيان له، يوم (الأحد) 21 أبريل تأكيده على موقف الحزب الثابت فيما يتعلق بقدسية الوحدة الترابية، فيما دعا إلى مواصلة التعبئة الشاملة للشعب المغربي وراء الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتجديد التأكيد على أن مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية هو الحل الوحيد القادر على استيعاب مختلف المبادرات نظرا لقوة الفكرة الديمقراطية التي يحملها، مع تنزيل الجهوية المتقدمة في أفق وضع الشروط الضرورية لمنح الحكم الذاتي.
وأعلن المجلس الوطني في ذات البيان، رفض حزب الاستقلال لكل المحاولات الرامية إلى إرباك مسار التسوية السياسية في إطار الأمم المتحدة، كيفما كان نوعها ومصدرها، بما فيها تلك المتعلقة بتوسيع صلاحيات المينورسو، مؤكداً على ضرورة مواصلة تقوية وتماسك الجبهة الداخلية، والتحلي بدرجةً عالية من اليقظة والجاهزية على الواجهات: الأممية والإفريقية والأوروبية، من أجل مواجهة مناورات خصوم وحدتنا الترابية والدفاع عن المصالح العليا لبلادنا على المستويين الإقليمي والدولي.
ووجه حزب الاستقلال نداءه إلى الإخوة في مخيمات تندوف من أجل التحلي بالواقعية، وعدم الاستمرار في الانسياق وراء الأوهام، ودعاهم إلى الالتحاق بأرض الوطن ووضع حد للظروف الإنسانية الصعبة المفروضة عليهم، والمساهمة في المسار الديمقراطي ببلادنا ، والانخراط في مشروع الحكم الذاتي في ظل السيادة الوطنية، بوصفه مشروعا ديمقراطيا بامتياز يتيح مشاركة واسعة في اتخاذ القرار وفي بلورة وتنفيذ السياسات العمومية.
كما أكد المجلس الوطني على ضرورة التسريع بإعطاء الصدارة للأقاليم الجنوبية في تنزيل الجهوية المتقدمة في أفق وضع الشروط الضرورية لمنح الحكم الذاتي لهذه الأقاليم في إطار السيادة الوطنية، ويثمن الدينامية التنموية المبذولة في أقاليمنا الصحرواية من خلال النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس أيده الله، والتي بدأ المواطنين يستشعرون وقعه على معيشهم اليومي وفي مختلف المجالات.
وسجل المجلس الوطني اعتزازه بالدور الكبير الذي يلعبه المنتخبون الاستقلاليون في الأقاليم الجنوبية، وفي تعزيز القدرة التفاوضية للموقف المغربي أثناء لقاءات جنيف التي يشرف عليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد هورست كوهلر، من خلال المشاركة الفعالة لحمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة وادي الذهب.