بكوري وبيد الله .. حكماء “البام” يخرجون عن صمتهم ويصدرون نداء المسؤولية

خرج خمسة من قادة وحكماؤ حزب الأصالة والمعاصرة (البام) عن صمتهم، وأصدروا نداء، تحت عنوان “نداء المسؤولية”، لتدارك الوضع بالحزب قبل فوات الأوان، خاصة أنه أصبح يعاني منذ فترة من تصدع، استفحل، أخيرا، مع تولي حكيم بنشماش الأمانة العامة.

وهذا أطلق حسن بنعدي، القيادي السابق بالمركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل، وأول أمين عام لحزب لأصالة والمعاصر، ومحمد الشيخ بيد الله، ثاني أمين عام للحزب، ومصطفى بكوري، الأمين العام السابق لحزب، وعلي بلحاج، ومحمد بن حمو، وجميعهم من مؤسسي البام، أطلقوا “نداء المسؤولية”، وذلك “أمام التفاقم المقلق للأزمة التي يتخبط فيها حزب الأصالة والمعاصرة، والتي قد تعصف بأهليته للمساهمة الجدية في مواجهة التحديات الجسيمة، المطروحة على الفاعلين السياسيين، لمواكبة مسلسل الإصلاحات المتعددة الأبعاد التي انخرطت فيها بلادنا، والتي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى درجة عالية من الوعي والمسؤولية والالتزام الصادق من لدن كل الفاعلين، وخاصة في الظرفية الدقيقة التي نعيشها، في محيط دولي وجهوي مضطرب”.

وتوقف الموقعون الخمسة على النداء على “تفاهة الممارسات التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، النابعة أساسا من الحسابات الانتهازية الضيقة أو حتى من بعض النزعات الفوضوية أو العدمية”.

وجاء “نداء المسؤولية” خلاصة لـ”سلسلة من المشاورات” بين “ثلة من المؤسسين لحزب الأصالة والمعاصرة”، حيث أفضت إلى “ضرورة التأكيد العلني على التزامهم بتحمل المسؤولية المعنوية اتجاه مشروع الحزب الذي انخرطوا فيه وبدلوا الكثير، كل حسب طاقته، من أجل تأسيسه وبناءه”، و”ضرورة التدخل، مجتمعين، بحكمة ونزاهة، ورصانة، للمساعدة على تقويم مسار الحزب، في الظرفية الراهنة، والتجاوب مع كل الطاقات البناءة، والطموحات الإيجابية التي يزخر بها الحزب مركزيا وجهويا”.

كما أفضت المشاورات، أيضا، حسب نداء المسؤولية، إلى “العزم على الحضور الفاعل والمواكبة الدائمة إلى جانب المناضلات والمناضلين الصادقين في مختلف المحطات المقبلة، حتى تستعيد مختلف الهياكل الحزبية، جهويا و مركزيا، عافيتها و يجد داخلها كل واحد مكانه ومكانته واعتباره”، و”توجيه هذا النداء، نداء المسؤولية، إلى كافة أعضاء وأنصار الأصالة والمعاصرة، لاستنهاض همم الجميع ولتجديد الثقة في قدرتنا المشتركة على تحقيق نجاحات قادمة، على درب بناء مغرب الحق والعدل والتقدم والحداثة”.

وضرب الموقعون على هذا النداء موعدا للرأي العام الحزبي والوطني من خلال الالتقاء قريبا بوسائل الإعلام .

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة