شارك محسن الجزولي الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي يوم 25 أبريل 2019 ببكين، في المنتدى الثاني حول مبادرة الحزام وطريق الحرير.
وقد عرف هذا المنتدى مشاركة عدد كبير من المسؤولين الكبار الصينيين ووزراء من إفريقيا واسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، وكذلك عدد من رؤساء ومديري المناطق الاقتصادية والصناعية العالمية، وقد نوه المتدخلون بالعلاقات التي تجمع بلدانهم بالصين، خصوصا فيما يتعلق بالاستثمارات وازدياد حجم المبادلات.
وخلال تدخله أثنى الجزولي على مبادرة الطريق الجديدة للحرير التي ستساهم لا محالة في التطور السوسيو اقتصادي الشامل لملايين البشر في العالم.
وعند تطرقه إلى تنمية مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري وإبراز الاستراتيجية الشاملة للمناطق الحرة التي تنشرها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وكمتال على ذلك، ذكر الجزولي ميناء طنجة المتوسطي الذي فرض نفسه خلال 8 سنوات فقط، كأول ميناء إفريقي في نشاط الحاويات، حيث أن القيمة الكاملة التي عالجها خلال سنة 2018 بلغت 33 مليار دولار أمريكي. هذه المنصة الإقليمية التنافسية الصناعية مكنت من بروز مراكز ممتازة في عدة ميادين، كما يشهد بذلك، في ميدان صناعة السيارات، وإقامة رونو طنجة المتوسطي باستثمار 1.5 مليار دولار أمريكي، مع صناعة 400.000 سيارة سنويا.
في هذا الصدد أصبح إنشاء شراكات ثلاثية إبداعية يعد ضروريا. ففي هذا السياق سيشكل مشروع مدينة محمد السادس طنجة تكنولوجيا، جسرا بين الصين وافريقيا حيث سيتمكن من خلق 100.000 منصب شغل وإقامة شركات صينية مرموقة تعمل في مختلف المجالات التي ستفتح عدة فرص في سوق افريقي لأزيد من 102 مليار مستهلك.
الوزير المنتدب ذكر بأن هذه المناطق تجدب استثمارات وكفاءات وتكنولوجيات جديدة وتمكن من خلق عشرات الملايين من مناصب الشغل المباشرة عبر فتح أزيد من 500 شركة صناعية كبيرة عالمية بالمغرب.