أفشى مدمنون على الأقراص المهلوسة لائحة أطباء بأحياء البيضاء، منهم طبيبة مختصة في طب الشغل، يتكلفون بتزويدهم بوصفات طبية تسمح لهم باقتناء ما شاؤوا من مخدرات من الصيدليات على نحو قانوني.
وأوردت يومية ‘الصباح” في عددها ليوم (الجمعة) أن زبناء القرقوبي أدلوا بأسماء الأطباء وتخصصاتهم وعناوينهم وطريقة اشتغالهم، إذ يلجؤون عادة إلى بيع “روشيتات” طبية بمبالغ تتراوح بين 130 درهم و350 (حسب الكمية)، دون الكشف عن المريض، بل دون حضوره.
وقال هؤلاء إن أسر المدمنين تعرف هويات الأطباء وتتعامل معهم وتستفيد من خدماتهم، اتقاء لحالات الهيجان والعنف التي تنتاب أبناءها في حال عدم حصولهم على الأقراص المهلوسة.
وأضافت ذات اليومية، أن إحدى الأمهات أكدت في رسالة توصلت بها “الصباح”، أن ابنها يبتلع 10 أقراص دفعة واحدة، ثم يشرب بعدها قارورة خمر، ليتحول إلى ثور هائج في المنزل لا تملك معه سوى الفرار بجلدها حتى يهدأ.
وقالت الأم إن استمرار عدد من المدمنين في التوصل بوصفات طبية عشوائية يسهل عليهم التوجه إلى الصيدليات لشراء ما يشاؤون من أقراص مهلوسة وبكميات وافرة، دون حاجتهم إلى اللجوء إلى مروجي المخدرات و”القرقوبي” في الأحياء الشعبية المعروفة بنقاط البيع.
وحسب الرسالة نفسها، فإن أغلب الأطباء الذين يقومون ببيع الوصفات الطبية الجاهزة هم أطباء الطب العام، وواحدة منهم متخصصة في طب الشغل.
وطالبت أسر الضحايا بتدخل النيابة العامة لفتح تحقيق مع هؤلاء الأطباء، ما اعتبرته جريمة في حق أبنائها وتشجيعا لهم على الاستهلاك والتعاطي والإدمان، مقابل نفخ حساباتهم البنكية.
