ثمنت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب القرار الذي اتخدته التنسيقية الوطنية للأساتذة بتعليق الإضراب والرجوع إلى الأقسام بروح عالية تعبر عن استحضارهم للمصلحة الوطنية ومصلحة التلميذ من أجل استدراك الزمن الدراسي الضائع.
واعتبرت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، في بلاغ توصل إحاطة.ما بنسخة منه، أن هذه الأزمة يمكن تجاوزها بالحوار الجاد بين الأطراف التي ينبغي فيها لوزارة التربية الوطنية أن تقدم كافة الإجراءات والتطمينات للأساتذة بإيقاف كل التدابير الزجرية وتهيئ ظروف الجو العام والايجابي الذي من شأنه أن ينعكس على المدرسة العمومية.
ودعت الشبكة الطرفين إلى الإلتزام بأرضية 13 أبريل وتفادي كل ما من شأنه أن يعود بالملف إلى نقطة الصفر، ومنها مسألة المجالس التأدبية للأساتذة الرسمين المقررة خلال الأسبوع المقبل جهة سوس ماسة نموذجا.
من جانب آخر، أكدت الشبكة أنها تراهن على استحضار صوت الحكمة في تدبير المرحلة الحالية من خلال دراسة الملف في شموليته من أجل بناء تصور مشترك يعالج كافة الأعطاب و يبني جسر الثقة المتبادلة بين الطرفين.
وتراهن الشبكة على دور الوساطة في تقريب مساعي الحل المنصف الذي ينتصر إلى ثقافة المصلحة العامة وليس إلى منطق إطالة أمد الأزمة التي ستزيد من إحداث شرخ بالمدرسة العمومية.
وبالموازاة مع ذلك، تقترح الشبكة بدائل لحل الأزمة في صيغة قانونية تفتح باب الاستقرار الاجتماعي للاساتذة عبر التفكير في إصدار قانون يكون نظاما جديدا للوظيفية العمومية الجهوية ينتهل من قانون الوظيفية العمومية النصوص التي تقوي الثقة في هذا التوجه الاستراتيجي حول التوظيف الجهوي أو اقتراح أي حل آخر .
وتتثمن الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب كافة المبادرات التي يقوم بها المرصد الوطني للتربية و التكوين و المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى جانب مبادرات مدنية وسياسية ونقابية تعمل على تصفية الأجواء لاستعادة الملف إلى طاولة الحوار التي ينبغي التعجيل بها.
وذكرت الشبكة أيضا الروح الايجابية للوزارة في الحوار استحضارا منها للمصلحة العامة والمشتركة للجميع، وتراهن الشبكة على دور الوزارة و التنسيقية في صناعة ملحمة وطنية تنتصر إلى الوطن و للمدرسة العمومية المغربية، والتلاميذ واولياءهم تسجل بمداد الفخر و الاعتزاز في إيجاد مخرج للازمة ليس فيها غالب او مغلوب بقدر ما هو انتصار للجميع.