أقر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية بما قال إنها أجواء غير سليمة داخل الحزب، وقال خلال لقائه أول أمس (الأحد) مع رؤساء الجماعات المحلية من أعضاء الحزب، إنه “داخل حزبنا واحلين مع شي وحدين” في إشارة منه إلى ما يعرف بـ”تيار بنكيران” الذي ما يفتأ يوجه الانتقادات لقيادة “البيجيدي”، بسبب المواقف من قضايا معينة داخل الحكومة والأغلبية.
وقال العثماني، حسب ما أوردته يومية “الأخبار” في عددها ليوم (الثلاثاء)، إن هؤلاء “يتجاوزون في التعليقات ويصرحون بأمور تتجاوز الحدود، وهؤلاء لن نسمح لهم” قبل أن يستطرد “خودو راحتكم في التصريح لكن في حدود، لي تجاوز هاد الحدود ما غاديش نسمحو ليهم”.
وأضافت نفس اليومية، أنه في السياق ذاته، قال العثماني إن بعض أعضاء الحزب “تجاوزوا الحدود من خلال الاتهامات والتجريح في الأشخاص، وهناك خلط بين الذاتي والموضوعي”، مضيفا أنه “بدل النقد البناء والموضوعي، هناك بعض الأعضاء يخلطون الأمر ويشرعون في الاتهامات، وهذا الأمر حاصل في حزب العدالة والتنمية”، دون أن يحدد الأشخاص والقياديين في الحزب المعنيين بكلامه، وذلك بعد تبادل الانتقادات بين القيادية والبرلمانية في الحزب، أمينة ماء العينين، والوزير ورئيس لجنة النزاهة في “البيجيدي” مصطفى الرميد على ضوء ترشيحات قيادات الحزب لمناصب المسؤولية في البرلمان والتي استثنيت منها ماء العينين.
من جانب آخر قال العثماني إن تكليف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بالحوار مع المركزيات النقابية جاء بعد اتهامه من قبل بعض المركزيات النقابية باستغلال الملف سياسيا لفائدة حزبه، موضحا أن إحدى النقابات قالت له في الاجتماعات التي كان يشرف عليها إن “البيجيدي” يريد أن يستغل ملف الاتفاق الاجتماعي سياسيا، ولذلك اقترحت الحكومة اتفاقا إلى غاية 2021 تزامنا مع موعد الانتخابات المقبلة.
معتبرا أن “العلاقة مع النقابات تأثرت بعد دخول مسائل انتخابية وسياسية فيها، لذلك جاء قرار تكليف وزير الداخلية بمباشرة التفاوض مع الفرقاء الاجتماعيين” قبل أن يضيف أن هناك من سخر منه وانتقده بسبب تخليه عن صلاحياته في إدارة الحوار الاجتماعي، لكنه قال جوابا عن ذلك: “المهم هو نجاح الحوار وليس من قام بجزء من المهمة” حسب العثماني، الذي قال إن حكومته “حكومة اجتماعية بامتياز، وقد رفعت ميزانية البرامج الاجتماعية بشكل مضاعف”، وذلك حسب ذات الصحيفة.