كشف مصدر استقلالي أن التشابك بالأيدي بين قياديين في الشبيبة الاستقلالية، خلال اجتماع المكتب التنفيذي، أمس الاثنين، في المقر المركزي للحزب، كان عرضيا، وجاء بعد تلاسن، ولم يكن مقصودا.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك فعلا خلافات بين أعضاء الشبيبة الاستقلالية، بين جناحين، جناح يدعمه حمدي ولد رشيد، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والمكلف بالتنظيم، وجناح عبد القادر الكيحل.
وأشار المصدر إلى أن حدة الخلاف بين الجناحين، وتوثر أحد الأعضاء ما جعله يضرب طاولة الاجتماع بقوة، أمس الاثنين، ما أدى إلى ارتطام يده بأنف عضو آخر، تسببت له في نزيف خارجي، تأثرت على إثره شابة كانت حاضرة الاجتماع فسقطت مغمى عليها، ما جعل إدارة الحزب تتدخل لطلب الإسعاف.
وأضاف المصدر ذاته أن نزار بركة، الأمين العام للحزب، تدخل في وقت سابق، للحيلولة دون تطور الصراع داخل الشبيبة، وتشكلت لجينة من ستة أعضاء ثلاثة عن كل جناح، لتدبير الخلاف والخروج بمخرج للأزمة التي تعانيها الشبيبة الاستقلالية جراء هذا الصراع.
لكن فشلت تلك اللجنة، حسب المصدر نفسه، في تدبير الخلاف، وتوقفت أشغالها، بعد طعن جناح الكيحل في تركيبة اللجنة، التي ضمت في صفوفها 30 عضوا من الأقاليم الجنوبية (الصحراء) من أصل 40 عضوا، وهو ما يعتبره المعارضون إنزالا لجناح ولد الرشيد.
وأضاف المصدر أن جناح الكيحل سبق أن انسحب، خلال تشكيل اللجنة التحضيرية، لأن بها أعضاء لا علاقة لهم باللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية.
وأكد المصدر أن الأمين العام الذي يضع نفسه فوق هذه الصراعات، وبمنآى عنها باعتباره أمين عاما للجميع، التحق بالمجتمعين، في طريقه إلى مغادرة المقر، حيث كان يباشر أشغالا حزبية، وطلب من الجميع بتغليب مصلحة الحزب والشبيبة ووضعها فوق كل اعتبار.
وجدير بالإشارة إلى أن الصراع على أشده بين الجناحين، حيث من المرتقب أن يشتد هذا الصراع، في الأسابيع المقبلة، من أجل كسب الأغلبية في هياكل الشبيبة، وفوز مرشح كل جناح بالقيادة، إذ يترشح كل من عبد المجيد الفاسي، المدعوم من جناح الكيحل، وابن الطرمونية (من دكالة) المدعوم من جناح ولد الرشيد، للكتابة العامة للشبيبة الاستقلالية.