عقدت لجنة قيادة مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى (2015-2020)، يوم الأربعاء بالرباط، لقاء ترأسه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، لتدارس سير أشغال المخطط.
وشكل هذا اللقاء فرصة لتقييم إنجاز المشاريع المندرجة في إطار هذا المخطط الذي كان موضوع عشر اتفاقيات وقعت أمام الملك محمد السادس في 26 شتنبر 2014.
وتهم هذه الاتفاقيات إرساء نظام حديث للنقل العمومي بالدار البيضاء، وتعزيز البنيات التحتية الطرقية، وتحسين ظروف حركة المرور، وتطوير البنية التحتية الرياضية والثقافية، وتمويل برنامج التسويق المجالي بالدار البيضاء، ووضع برنامج مندمج للتأهيل الاجتماعي بالدار البيضاء الكبرى.
وتتعلق الاتفاقيات المذكورة أيضا بإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، وبناء المرافق العمومية التي تندرج في إطار عمليات مكافحة أحياء الصفيح بالدار البيضاء الكبرى، ومواءمة تدبير خدمات توزيع الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل وصون وتثمين التراث بالجهة.
وفي هذا الإطار، قال وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، في تصريح للصحافة، إن هذا الاجتماع كان مناسبة لتدارس مدى تقدم الأشغال المبرمجة في إطار الاتفاقيات، التي تم توقيعها أمام أنظار جلالة الملك سنة 2014، وتقديم عروض حول سير أشغال هذه المشاريع.
وبخصوص قطاع الشباب والرياضة، أبرز الوزير أن المشاريع المرتبطة بالقطاع، على مستوى الدار البيضاء الكبرى، تعرف تقدما، مشيرا إلى أنه تم تسجيل تأخر في إنجاز بعض المشاريع جراء بعض الإكراهات.
وأكد الوزير أنه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق على إيجاد حلول لبعض المشاكل التي تعترض تحقيق الأهداف المسطرة في هذه الاتفاقيات.
من جهته، أكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، في تصريح مماثل، أن هذا الاجتماع انصب على تدارس البرنامج التأهيلي لمدينة الدار البيضاء، وهو برنامج طموح تم توقيعه سنة 2014 أمام جلالة الملك محمد السادس بغلاف مالي فاق 33 مليار درهم، وشمل عدة قطاعات.
وأوضح أن اللقاء كان أيضا مناسبة لتقييم منجزات هذا المخطط عموما، مشيرا إلى أن أشغال البرامج المندرجة في إطار هذا المخطط تسير بوتيرة إيجابية.
وأضاف ساجد أن بعض البرامج عرفت تأخرا نتيجة لإكراهات مرتبطة بإشكالية العقار، معربا عن أمله في أن يتم تنفيذ هذه المشاريع في الآجال المحددة.
من جانبه، قال رئيس جهة الدار البيضاء- سطات، مصطفى بكوري، إن بعض المشاريع المندرجة في إطار المخطط تم إنجازها في ظروف جيدة ووفق البرامج المسطرة لها، من بينها مشاريع ترتبط بالبنية التحتية للتنقل داخل المجال الحضري بالدار البيضاء، وجزء مهم من مشاريع التأهيل الاجتماعي لعدد من الأحياء ناقصة التجهيز ومشاريع الكورنيش وحديقة جامعة الدول العربية وغيرها.
وأضاف أن اللقاء “كان مناسبة أيضا للوقوف على المشاريع التي اعترضت إنجازها بعض الإكراهات وخاصة المشاريع المرتبطة بإنجاز المرافق العمومية، وطموحنا هو تغطية أكبر عدد ممكن من الأحياء ناقصة التجهيز بالمرافق العمومية التي تعرف في بعض الأحيان تعثرات معظمها في بعض الأحيان مرتبط بالوعاءات العقارية”.
ويتطلع البيضاويون الى إطار عيش أحسن بفضل هذا المخطط التنموي المندمج الذي يحرص على احترام البيئة وهوية الحاضرة، القلب النابض للاقتصاد الوطني.