قال عبد الوهاب الرفيقي، الملقب بـ”أبي حفص”،” إن اعتذار عائض القرني عن أفكاره المتشددة قبل يومين خلال استضافته في برنامج “الليوان” الرمضاني، الذي بث على قناة “روتانا خليجية”، أمر طبيعي جداً، إذا ما تم بصيرورة طبيعية، وأمر عادي أن يغير المرء من قناعاته الفكرية، بسبب إطلاعه على الجديد وزيادة تعمقه في القراءة والفهم باعتباره أمرا محموداً، لكن تحول صاحب كتاب “لا تحزن” يحمل بُعداً سياسيا”.
وأوضح أبو حفص في تصريح لـإحاطة.ما على “أن حال بعض المشايخ، وخصوصا السعوديين منهم، هو أن تقلباتهم تكون غالباً غير مرتبطة بقضايا معرفية، أو بالقراءة أو بالإطلاع بالقدر الكافي، والانفتاح على معارف وعلوم وآفاق جديدة، بقدر ما هي متعلقة بالتقلبات السياسية، الشيء الذي يفقدها الكثير من المصداقية”.
وأضاف الباحث في الدراسات الإسلامية، “أن الفكر الوهابي تسبب في خراب ودمار مختلف الدول الإسلامية، ومختلف المجتمعات الإسلامية، وبالتالي لا يمكن التراجع عن هذا الفكر بمثل هذه التصريحات الإعلامية والتي يظهر فيها البعد السياسي بشكل كبير جداً، أكثر من القناعات الشخصية”.
يُذكر أن الإعتذار الذي قدمه الداعية القرني، خلق موجة من الجدل والانتقدات اللاذعة، بلغت حد وصفه بالمنافق، حيث نشر مُغرد على حسابه بتويتر تعليقاً على اعتذار القرني يقول: “بعد أن عزز قيم التعصب والجهل .. بعد أن صال وجال في نشر التكفير والتحقير لكل من خالفهم .. بعد ما خرجت لنا أجيال مؤيدة للدعشنة اللفظية والمادية تفتقر لِلغة المنطق وتكره العلوم بسببهم،يأتي الآن ويعتذر عن صحوتهم البائسة”.
من جهته، قال الفنان ناصر القصبي، عن اعتذار الداعية القرني، في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، إن “اعتذارك هذا لا يكفي لأن الثمن كان باهظاً”.. وزاد، “اعتذارك الحقيقي يكمن في تقديمك كتاب ناقد مفصل من داخل هذه الحركه تكشف فيه بهدوء وعمق و وضوح أصولها ومع من أرتبطت وكيف نشأت وكل رموزها ونهجها وكواليسها و مخططاتها، هذه هي الشجاعة وغيره استهلاك إعلامي”.