تجري الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أبحاثا مع خمسة رجال شرطة وستة متهمين يحملون الجنسية النرويجية، خمسة من أصل مغربي وواحد من أصول عراقية.
وحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عددها ليوم (الثلاثاء)، فقد تورط المتهمون من رجال الشرطة، في تجاوزات خطيرة، السبت الماضي، أثناء نقل مافيوزي نرويجي، معروف ب”كوستريم.ك”، من سجن سلا إلى مطار مراكش الدولي، تنفيذا لقرار ترحيله وتسليمه إلى سلطات أوسلو التي تلاحقه بجنايات ضمنها محاولة القتل والاختطاف والتعذيب والاحتجاز.
وأوضحت ذات اليومية، أن المتهمون تورطوا في مخالفة الضوابط المهنية، إذ أثناء نقل المتهم المبحوث عنه دوليا، سمحوا لستة أشخاص بالتخابر معه، بل جلسوا جميعا في مقهى، إذ لم يقدروا خطورة ما قاموا به، إلا بعد أن تم تطويقهم من قبل الأجهزة الأمنية المختصة بالمراقبة والتتبع، ليتم منع رجال الشرطة من استكمال الرحلة نحو مطار المنارة، وإسنادها لفريق آخر.
وجرى تسليم المتهم، تضيف “الصباح”، أول أمس الأحد، بعد منع محاولة اختراق الحراسة الأمنية التي خفرته من سلا إلى المدينة الحمراء.
وتواصلت الأبحاث مع المتهمين، أول أمس الأحد لتحديد التجاوزات المهنية والأفعال الإجرامية المفترضة المنسوبة إلى موظفي شرطة، حول ملابسات سماح عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بسلا، كانت مكلفة بمهمة الخفر من سجن العرجات نحو مطار مراكش المنارة، لستة أشخاص من أصدقاء الموقوف الأجنبي بالتواصل معه بشكل مباشر خلال مسار الرحلة بسلا نحو مراكش، وكذا شبهة تلقيهم مقابلا عن هذه الإخلالات المهنية الخطيرة.
وأشارت “الصباح” إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تنتظر انتهاء مجريات البحث القضائي، لتحديد المسؤوليات بشكل دقيق، وترتيب العقوبات التأديبية اللازمة من الناحية الإدارية.