تأجلت اليوم الثلاثاء، قضية الصحافي توفيق بوعشرين، بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء.
وكشفت النيابة العامة خلال مرافعتها في جلسة اليوم أن المتهم توفيق بوعشرين مارس مجموعة من الضغوطات على الضحايا وهو داخل أسوار السجن.
وأكدت النيابة العامة، في مرافعتها أن بوعشرين قام بمهاجمة الضحية (خ.ج) بصوت مرتفع ما تسبب لها بانهيار عصبي، وانه قام عند انتهاء أحدى الجلسات، بوصف ضحية أخرى بالعاهرة.
ومن بين الضغوطات التي تعرضت لها ضحايا بوعشرين، حسب النيابة العامة، هو إرسال رسالة نصية من هاتف زوجة المتهم مفادها ” توبي فسوف تندمين يوم لاينفع ندم”.
كما اوضحت النيابة العامة، أن دفاع المتهم، استعمل الضحية (أ.ه) من أجل الضغط على (و.م) كي تتراجع عن الاتهامات التي وجهتها للمتهم.
واستعرضت النيابة العامة في مرافعتها خلال جلسة اليوم، التقنيات العلمية التي تم توظيفها من اجل اثبات التهمة على توفيق بوعشرين، والتي اثبتت ضلوعه في الجريمة.
وعرفت الجلسة بعد المرافعة نقاشا حادا بين دفاع المتهم وممثل النيابة العامة بسبب ما ادلت به الاخيرة في المرافعة، حيث تهكم دفاع المتهم، على النيابة العامة عند قوله لها انها ضربت اخلاقيات المرافعات عرض الحائط، وتجاوزت صلاحياتها في خلاف صريح مع القانون.
وقام القاضي محمد الطلفي بتأجيل محاكمة توفيق بوعشرين إلى الثلاثاء المقبل 28 ماي المقبل، بعد أن طالب دفاع المتهم بمهلة للرد على مرافعة النيابة العامة.
وتعتمد الاتهامات الموجهة إلى بوعشرين على شكاوى وشهادات، ونحو 50 مقطع فيديو عثر عليها في مكتبه، تظهره في أوضاع جنسية متنوعة.
وقال خبراء تمت استشارتهم خلال المحاكمة إن الفيديوهات صحيحة، وغير مزيفة.
ويتابع توفيق بوعشرين، صاحب يومية أخبار اليوم وموقع اليوم 24، وموقع سلطانة، بتهم تتعلق بـ”الاتجار بالبشر وباستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب”.
وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد قضت ابتدائيا بالسجن لمدة 12 عاما، على الصحافي توفيق بوعشرين، لإدانته بتهم اغتصاب ومحاولة الاغتصاب، واعتداءات جنسية.