أوقع انفجار طرد مفخخ في أحد شوارع ليون (شرق فرنسا) مساء الجمعة، 10 جرحى (13 جريحا في حصيلة جديدة)، إصاباتهم طفيفة، وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”الهجوم” قبل يومين من الانتخابات الأوروبية.
ووفق مصادر الشرطة كان الطرد يحتوي على “براغ ومسامير”، وزرع أمام مخبز عند مفترق شارعين في قلب هذه المدينة التي تعد من أكبر المدن الفرنسية.
وشوهد رجل في الثلاثينات من العمر على دراجة هوائية قرب المكان، وتبحث عنه الشرطة الفرنسية، بحسب مصدر قريب من الملف. وأخلت قوات الأمن المنطقة وضربت طوقا أمنيا حولها.
وبعد ساعة من وقوعه، لم يتبن أي طرف مسؤولية الانفجار، في بلد تعرض لصدمة شديدة، بسبب موجة من الهجمات الجهادية غير المسبوقة، أوقعت 251 قتيلا منذ عام 2015.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مقابلة، إن “هجوما وقع في ليون (…) ليست من صلاحياتي أن أضع حصيلة، لكن اليوم في هذه المرحلة لا ضحايا. هناك جرحى، وبالطبع أتعاطف مع الجرحى وأسرهم” دون مزيد من الإيضاحات.
من جهته، دعا وزير الداخلية، كريستوف كاستنير، في تغريدة على تويتر، إلى تعزيز “أمن المواقع العامة، التي تستضيف أحداثا رياضية، وثقافية، ودينية” في البلاد.
بدوره، ألغى رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، مشاركته في الاجتماع الأخير للغالبية البرلمانية تحضيرا للانتخابات الأوروبية الأحد.
وفتح قسم مكافحة الإرهاب في نيابة باريس تحقيقا في الحادث.
وكانت حصيلة أولية رسمية للسلطات المحلية أشارت إلى “ثمانية جرحى إصاباتهم طفيفة”. وأفاد مصدر آخر عن سقوط 10 جرحى بينهم فتاة صغيرة السن (13 جريحا في حصيلة جديدة).
وقال دوني بروليكييه، رئيس بلدية الدائرة الثانية في المدينة، “أصيبت فتاة في الثامنة. ونشعر بالاطمئنان لعدم سقوط جرحى إصاباتاهم بالغة لكننا واثقون من أنه كانت عبوة ناسفة”. وأضاف أن كاميرات المراقبة صورت المشتبه به.
“تناثر الزجاج”
وأفادت متحدثة باسم النيابة العامة “نرجح في الواقع فرضية الطرد المفخخ” مؤكدة معلومات للصحافة المحلية في حين توجه النائب العام في ليون نيكولا جاكي إلى المكان.
وروت إيفا الطالبة البالغة 17 من العمر وهي لا تزال تحت وقع الصدمة إذ كانت على مسافة 15 مترا من مكان الانفجار “سمعت انفجارا وطننت أنه حادث سيارة. كان هناك قطع أسلاك كهربائية من حولي وقطع من الكرتون والبلاستيك. وتناثر زجاج الأبنية”.
وقالت امرأة تسكن الحي “سمعت دويا. وعندما اتصلت بالمحال التجارية في أسفل المبنى قيل لي إنه طرد مفخخ”. وقالت صاحبة متجر “وقع انفجار قوي. ظننت أنها اسطوانة غاز لكن لم يكن هناك دخان بالتالي لم يكن من الممكن أن يكون الانفجار ناجما عن الغاز”.
وتستعد فرنسا للاقتراع الأحد لانتخاب نوابها في البرلمان الأوروبي. وبدأ التصويت في دول عدة من الاتحاد الأوروبي منذ الخميس منها بريطانيا.