طالبت منظمة العفو الدولية، يوم أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى الخمسين لاختفاء المهدي بن بركة،السلطات المغربية والفرنسية بـ”عدم ادخار جهد من أجل التحقيق بشكل شامل ومحايد في واقعة اختفاء المهدي بن بركة في ضوء ظهور تفاصيل جديدة مؤخرا”.
وأهابت المنظمة، في بيان أصدرته أمس، بـ“السلطات الفرنسية برفع السرية عن المعلومات المتوفرة بحوزتها في قضية بن بركة”، والسلطات المغربية بـ“إبداء كامل أشكال التعاون مع التحقيقات الفرنسية الجارية حاليا، بغية كشف النقاب عن الحقيقة، ووضع حد لإفلات الجناة من العقاب”.
وأوضحت منظمة العفو الدولية، في البيان نفسه، أن سبب التأخر في التحقيق يكمن في العراقيل التي تمنع من “الولوج إلى المعلومات السرية التي تتوفر عليها السلطات الفرنسية، ناهيك عن عدم إمكانية التواصل مع الشهود، والمشتبه بهم داخل المغرب”.
ويتزامن إصدار هذا البيان مع الذكرى الخمسين لاختطاف المهدي بنبركة، التي تحل اليوم 29 أكتوبر 201، ويعتبر ملف بنبركة من الملفات العالقة، ومن ضمن ستة ملفات التي لم تصل فيها هيئة الإنصاف والمصالحة إلى أية نتيجة، بعد أن أعن عنها المجلس الوطني لحقوق الإنسان تقريره النهائي من أجل تنفيذ التوصيات المرتبطة بطي صفحة الماضي.
وصلة بالموضوع يخلد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هذه الذكرى الخمسين، اليوم الخميس، بسينما الملكي بالرباط، كما أن الوزير الأول الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، رفيق المهدي بنبركة، سينظم نشاطا من أجل تخليد هذه الذكرى، في المكتبة الوطنية، يوم غد الجمعة، ومن المنتظر أن تستقطب عددا مهما من المواطنين والمواطنات من الرباط وخارجه