لم يستبعد مصدر أن يكون تغييرات في موازين القوى بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم سببا رئيسيا في أن يعمد جناح الرئيس، أحمد أحمد، في تقديم نادي الوداد الرياضي قربانا لخصومه، لحماية مصالحه.
وأوضحت يومية “الصباح”، في عدد اليوم الاثنين، أن الوداد دفع ثمن مؤامرة إفريقية حبكت ضده، قبل مباراته أمام الترجي التونسي، الجمعة الماضي، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وتعادل فيها بهدف لمثله، في ذهاب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.
وأشارت اليومية إلى أنها سبق أن أشارت إلى تغيير كبير في موازين القوى داخل الكونفدرالية الإفريقية، بعد العودة القوية للثري التونسي طارق بوشماوي، الذي ترأس لجنة الحكام بالكاف 20 سنة، ويشغل عضوية المكتب التنفيذي ويمثله في الاتحاد الدولي “فيفا”، وهي العودة التي شددت الخناق على الرئيس أحمد أخمد، وحلفائه، وضمنهم نائبه، فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وتابعت اليومية أن أولى إشارات تغيير الموازين ظهرت في مباراة الزمالك وحسنية أكادير، حين ارتكب الحكم الأنغولي هيدلر كارفيو مجزرة في حق الحسنية، دون أن ينال العقاب، بل كوفئ بتعيينه في مباراة الوداد وصان داونز، أسبوعين بعد ذلك.
وأشارت اليومية إلى أن بوشماي يرتبط بمصالح كبيرة مع المصريين، بما أن شركته تمتلك حق التنقيب عن البترول في صحراء مصر، ومع الاتحادين المصري والتونسي، والأندية بالبلدين، وكان له دور كبير في تخفيف العقوبات في حق الصفاقسي التونسي، بعد أحداث مباراة نهضة بركان، كما قال إنه كان له دور كبير في تتويج الترجي بعصبة الأبطال مرتين.
وحسب المعطيات نفسها، تضيف اليومية، إن جناح الرئيس أحمد أحمد أصبح يبحث عن بعض التوازن، في مواجهة العودة القوية لبوشماوي، ولو على حساب حسنية أكادير، والوداد، وذلك لإرضاء خصومه، وحماية مصالحه، من خلال تعيين حكام يخدمون هذا التوجه، خصوصا جهاد جريشة، الذي تم تعيينه، في آخر لحظة.
وكان متوقعا أن يكون جريشة قاسيا في حق الوداد، بالنظر إلى حرب النفوذ الباردة بين المغرب ومصر، للسيطرة على دواليب القرار بأجهزة الكونفدرالية الإفريقية، علما، حسب اليومية نفسها، أن المنتصر في هذه الحرب يحظى حكامه بامتيازات كبيرة، خصوصا في ما يتعلق بالتعيينات للمباريات الكبرى.
وأشارت اليومية إلى أن مباراة الجمعة الماضي، كان من المقرر أن يديرها الإثيوبي باملاك تيسيما، المعروف بكفاءته واستقلاليته، قبل تكليفه لمراقبة “الفار”، على أن يتنقل مباشرة بعد ذلك إلى مصر لإدارة مباراة الزمالك ونهضة بركان أمس الأحد.
ورغم أن القانون يعطي لرئيس حكام “الفار” الحسم في الحالات التحكيمية، إلا أن تيسيما ترك المسؤولية لحكم الساحة جهاد جريشة، الذي أعاد مشاهدة اللقطات أكثر من مرة، مرتكبا مجزرة في حق الوداد.