بوادر حرب أهلية بالبيضاء

يخيم الاحتقان والتوتر على أحياء العمران بمنطقة الهراويين، ضواحي البيضاء، بعد مصرع شاب على يد جانح يتحدر من دوار عشوائي بالهراويين لحظات قبل أذان مغرب (الأربعاء) الماضي، إذ وصل الأمر إلى حد تطوع شباب للانضمام إلى “لجن شعبية”، للتصدي لجرائم واعتداءات عصابات “الشيشان”.

وكشفت مصادر “الصباح” أن جريمة القتل خلفت ردود أفعال غاضبة وصدمة كبيرة لدى سكان المنطقة، كما عرت الواقع الأمني والمعاناة اليومية التي يتعرض لها القاطنون الجدد بهذا المشروع السكني الضخم، الذي أشرفت على تهيئته مجموعة العمران، بسبب تحرشات عصابات يتحدر أفرادها من دواوير عشوائية بالهراويين، اعتادت تنفيذ عمليات سرقات بالعنف والسطو على محلات تجارية واعتراض سبيل المارة والسيارات والشاحنات المارة بالمنطقة بشكل علني وداخل مجموعات يتجاوز أفرادها 20 جانحا، مستغلين تبعية المنطقة إلى الدرك الملكي، الذي يعاني خصاصا كبيرا من حيث الموارد البشرية واللوجستيكية لفرض الأمن على هذه المساحة الشاسعة بكثافتها السكانية.

وأشارت ذات اليومية، إلى أن هذا الاحتقان ظهر بعد وقوع جريمة قتل لحظات قبل الإفطار، عندما مر الضحية البالغ من العمر عشرين سنة، بالقرب من متهم، يتحدر من دوار عشوائي، حل بالمنطقة رفقة شركاء له لتنفيذ جرائم السرقة، وخاطبه بنبرة غاضبة “لاش كتشوف فيا” قبل أن يوجه له طعنة في القلب ويفر شركاؤه إلى وجهة مجهولة.

وتدخل الجيران لإنقاذ الضحية، وتم الاتصال بالوقاية المدنية التي لم يحضر أفرادها، بسبب انشغالهم بتناول وجبة الإفطار، لينقله عدد من الجيران إلى مستعجلات مستشفى مولاي رشيد، حيث فارق الحياة بعد أن نزف دما كثيرا.

وأضافت يومية “الصباح” أنه وبعد لحظات من انتشار خبر وفاة الشاب، لاحت بوادر الاحتقان بين شباب الحي، إذ طالبت مجموعة منهم بالقصاص لمصرع الشاب، وشرعوا في تكوين لجن شعبية، مهمتها وضع حد لـ”لحكرة”، التي يتعرضون لها من جانحين من الدواوير المهمشة بالهراويين، بعد أن ضاقوا ذرعا باعتداءاتهم اليومية وسلبهم ممتلكاتهم أمام موقف سلبي للمصالح الأمنية لتصحيح هذا الخلل.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة