فساد انتخابي يهز “بيجيدي”

اختار حزب العدالة والتنمية نهج أسلوب الصمت، حيال الفضائح الانتخابية التي تورط فيها العديد من “كبار” منتخبيه، وهي الفضائح التي وصلت إلى المحاكم، ولم يعمل على فتح ملفاتها من قبل لجنة التأديب، واتخاذ قرارت تنظيمية في حق الذين شوهوا صورة الحزب انتخابيا.

وقالت يومية “الصباح” في عددها ليوم (الثلاثاء) إن البيت الداخلي للعدالة والتنمية في إقليم سطات، اهتز، أخيرا، على وقع فضيحة انتخابية، إذ استمع قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لثلاثة مستشارين من الحزب نفسه، ورئيس جماعة، بسبب شيك ضمانة قيمته 90 مليونا، في عملية انتخابية.

ويتابع كبار منتخبي العدالة والتنمية، الذين ذاقوا حلاوة الفساد، بتهم تتعلق بالفساد الانتخابي، بعدما دفع لهم رئيس الجماعة القروية شيكا على بياض يحمل توقيعه، بهدف استمالة وخطف ودهم في المجلس الذي يرأسه، فيما واحد منهم يتحمل مسؤولية النيابة الأولى.

وتابعت “الصباح”، أنه لم تفلح مساعي قياديين بارزين في حزب “المصباح” في طي ملف هذه الفضيحة، رغم الاتصالات الكثيرة والمتنوعة التي باشروها منذ حلول رمضان الجاري.

وتلقى الحزب، حسب ذات الصحيفة، ضربة موجعة في إقليم القنيطرة، إذ أدانت ابتدائية القنيطر، أخيرا، رئيس جماعة منتم إلى “المصباح” استقطبه عزيز رباح، القيادي النافذ في العدالة والتنمية، بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 6 آلاف درهم، فيما قضت المحكمة ذاتها بثمانية أشهر حبسا نافذا في حق مستشار آخر من “بيجيدي”، على خلفية ملف يتعلق بالفساد والرشوة.

وجاءت إدانة الرئيس، المنتمي إلى “المصباح”، بعدما تقدم عضوان من المجلس الذي يرأسه، بشكاية مباشرة إلى رئيس المحكمة بالقنيطرة، يتهمان فيها الرئيس بعرض رشوة قيمتها 60 ألف درهم عليهما، من أجل التصويت لصالحه خلال انعقاد الدورات، والتي سبق رفضها من قبل المعنيين.

وأضافت “الصباح”، أنه بعد البحث والاستماع إلى الشهود، تبين للمحكمة أن الرئيس كان يعرض مبالغ مالية مهمة من أجل استمالة المستشارين، إذ أكدا أنهما يتوفران على صور وتسجيلات تؤكد ذلك.

واعترف رئيس الجماعة في البداية بأنه التقى الشهود وأنكر عرضه مبالغ مالية من أجل استمالة المستشارين، إلا أن المحكمة كونت قناعتها من خلال هذه الواقعة وأدانت رئيس الحدادة بأربعة أشهر حبسا نافذا.

وأشارت اليومية، أنه وفي جماعة بن منصور التي يرأسها كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، مازال منتخب كبير من الحزب الأغلبي يحتفظ بشيكات بعض المستشارين من حزب “المصباح”، وهو الموضوع الذي وصل إلى قيادة الحزب، غير أنها مازالت تتكتم عليه، خوفا من شيوع فضيحة خارج أسوار الحزب.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة