يعتبر حفل الافتتاح الواجهة الرئيسية لكل مهرجان يعبر فيه عن توجهاته وعن قيمة برمجته وقيمة الحدث الفني والثقافي ككل.
وباعتباره واحدا من أهم المناسبات الثقافية في الوطنية والعالمية، يسعى مهرجان كناوة، كل سنة لتقديم حفل افتتاح مميز يكرس تفوقه وتطوره المضطرد، كم خلال رحلات موسيقية فريدة من نوعها، تروج للموسيقى العالمية والتقليدية، وتعزز ثراء التراث الموسيقي العالمي.
وسيأتي أكبر المعلمين والفنانين ذوي المواهب الكبيرة لإثبات عالمية الموسيقى مرة أخرى. وسوف يتشاركون لحظات من الكرم والإخلاص والاستكشاف الموسيقي الأصلي والجريء.
في حفلها الافتتاحي، ستقدم الدورة الثانية والعشرون مزيجاً من موسيقي الأجداد : موسيقى تكناويت والموسيقى الأفروكوبية.
ويتميز برنامج الافتتاح بإقامة فنية تجمع ممثل تجديد الفن الكناوي، المعلم حسن بوسو، وعبقرية الأنغام الكوبية وتقاليد هافانا أدونيس بانتر كالديرون ، مع فرقته أوسين ديل مونتي.
هو نجل الراحل المعلم حميدة بوسو ، تلقى حسن بوسو تعليمه وفقًا لمبادئ تقاليد كناوة. حيث بقي الريبيرتوار التقليدي مصدره الرئيسي للإلهام، مع إثراء فنه بحضور الموسيقيين الذين يجلبون الأنغام الغربية مما يؤدي إلى مزيج من الأساليب والثقافات الموسيقية المختلفة.
أما بالنسبة لفرقة Osain del Monté، فقد تم إنشاؤها في عام 2012 من قبل أدونيس بانتر كالديرون ، وهو معجزة حقيقية في الإيقاع الأفرو-كوبي. تجمع المجموعة بين جيل الشباب الصاعد من المغنين والراقصين من هافانا وسفراء الموسيقى من أكثر الطقوس المقدسة الافروكوبية : السانتيريا، وبابلو، وأباكوا، وإيزا، ورومبا، وكولومبيا…
مع مشاركة روابط الأجداد، والحفاظ على أصالتهما، سوف يلمع لونا الموسيقى العلاجية خلال الحفل الافتتاحي، بفضل التمكن وقوة الموسيقيين والراقصين.