صدر حديثا للقاص المغربي أحمد شرقي، مجموعة قصصية موسومة بـ”عوالم شفافة”، ضمن منشورات جامعة المبدعين المغاربة.
وتتكون هذه المجموعة، التي فاز بها الكاتب بالجائزة الوطنية لملتقى أحمد بوزفور للقصة القصيرة في دورته الـ18، من واحد وعشرين نصاً، تجمع، في توليفة قليلا مانصادفها، بين القصة القصيرة والقصيرة جدا والومضة القصصية.
واللافت في هذا الإبداع، اعتمادُ الكاتب على فلسفة نافذة في عمق النفس البشرية المعاصرة، بما تحمله من تأويلات وتجارب موحية بأفكار يُرحب بها الخيال ويستع لها، كل ذلك ضمن لغة متماسكة وصور بلاغية، تنتصر للمرأة، للمُقعَد، للحلاق، للساعاتي، لطالب العلم، وكلها تندرج في خانة الطبقة المسحوقة في مجتمعاتنا العربية.
ومما جاء في كلمة القاص أنيس الرافعي، الذي حظيَت “عوالم شفافة” بتقديم بقلمه نُشر في الكتاب: “عند قراءة ما جاءت به قريحة أحمد شرقي نعلم جيدا كيف بإمكان روح القصة أن تنشطر وتتحول إلى كيانات متصلة ومتباعدة في الآن ذاته، و فق رؤى ومنظورات سردية غفيرة الزوايا والضمائر على شاكلة المجسمات متعددة الأسطح، قادرة على تقديم التحولات الطارئة والمشهديات المتبدلة”.
يضيف الرافعي، “في هذه الإضمامة الجميلة، مبنى ومعنى، ثمة سطح وعمق. ثمة عمق مسطح وثمة سطح عميق. ثمة فن حقيقي يستحق أن يكتشف من لدن القارئ الشغوف بطفلة الأدب المشاغبة”.
يُشار إلى أن أحمد شرقي، سبق له نشر مجموعة من القصص في جرائد ورقية وإلكترونية، كما شارك في إصدارات جماعية في المغرب مثل “محابر بلا ضفاف”، وفي مصر “داستان”، وفي العراق “روائع القصص”.
كما تجدر الإشارة، إلى أن القاص فاز بعدة جوائز أدبية منها: المرتبة الأولى في مسابقة مجلة العربي “قصص على الهواء”، عدد ديسمبر 2017، علاوة على المرتبة الثانية في الجائزة الوطنية ملتقى أحمد بوزفور للقصة القصيرة في دورته الـ18، عن المجموعة نفسها، ثم المرتبة الثالثة في مسابقة دار الورشة الثقافية للنشر والتوزيع بالعراق عن قصته “محاولة فرار”، وغيرها من الجوائز في القصة القصيرة، والقصيرة جدا، ثم الومضة القصصية.