غادر، كريم زاز، المدير العام السابق لشركة الاتصالات “وانا”، سجن عكاشة ليلة أمس (الجمعة) 31 ماي.
وخلدت عائلته هذا الحدث بنشر صورة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مُحاطاً بمجموعة من أقاربه بمنزله.
وتحدثت الصحافة في مارس الماضي، عن إمكانية تمديد مدة سجنه إلى 15 شهر آخر، بعد قضاء عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات بتهم ثقيلة، نظير إنشاء عصابة إجرامية وقرصنة المكالمات الهاتفية وتهريب المكالمات الدولية وتحويلها إلى مكالمات محلية للاستفادة من فرق العملات، علاوة على تهم تتعلق بالتزوير وغسل الأموال، وإساءة المعاملة.
يشار إلى أن كريم زاز بدأ مشواره المهني بوزارة الداخلية الفرنسية التي قام فيها بتدريب مطول مباشرة بعد حصول على دبلوم هندسة في مجال الإعلاميات من مدرسة المهندسين الشهيرة في باريس. وبعد استكمال تدريبه بوزارة الداخلية الفرنسية دخل غمار المقاولة الخاصة حيث أسس مع ثلاثة شركاء له شركة فرنسية متخصصة في مجال الاتصالات تحت اسم “نيت كوم”.
وبعد التحاقه بأرض الوطن عمل كمسؤول تطوير نظام المعلوميات في المكتب الوطني للتكوين المهني، قبل أن تطلب منه شركة الاتصالات الفرنسية “فرانس تيليكوم” الاشتغال معها كمستشار لتسهيل دخولها إلى المغرب وذلك سنة 1998. وبالفعل استطاع زاز بفضل كفاءته المهنية أن يقنع الشركة الفرنسية بالاستثمار في مجال الانترنيت وتأسيس شركة “ونادو المغرب” التي اهتم بتطويرها عبر تأسيس شركة “ماروك كونكت” التي كان يرأسها.
وبفضل التجربة التي راكمها التحق بالهولدينغ الملكي، حيث عمل كمدير لشركة “وانا” للاتصالات حيث لم يكن موفقا في تطوير الشركة التي تكبدت خسائر بالملايير وأصبحت عبئا على هولدينغ “أونا” الذي عدل الكفة بفضل الأرباح التي حققتها شركة “إنوي”.