سحبت فرنسا الجنسية من مواطن ذي أصول مغربية لإدانته بتهمة السعي للانضمام إلى الجهاديين في أفغانستان، حسبما نشرته الجريدة الرسمية هذا الأسبوع. ويمكن سحب الجنسية المكتسبة في فرنسا وفي ظروف محددة مثل الخيانة أو الإرهاب.
ونقلت الجريدة الرسمية الفرنسية هذا الأسبوع أن الجنسية الفرنسية قد سحبت من رجل فرنسي من أصل مغربي، بعد إدانته بتهمة السعي للانضمام إلى الجهاديين في أفغانستان.
وكان القضاء قد حكم على محمد الهفياني (36 عاما) بالسجن خمس سنوات عام 2014 بعد إدانته بالسعي للانضمام إلى الجهاديين في أفغانستان. وتم اعتقال الهفياني في باكستان في 2012 برفقة فرنسيين اثنين، ونقل إلى فرنسا بعد سنة من اعتقاله.
وخلال اعتقالهم كان الرجال الثلاثة برفقة نعمان مزيش، وهو فرنسي من أصل جزائري اعتبر شخصية تاريخية في تنظيم القاعدة، وحكم عليه في 2018 بالسجن 14عاما بتهمة التورط في أعمال إرهابية.
وسحب الجنسية في فرنسا ممكن فقط للأشخاص الذين “اكتسبوها” ولأسباب محددة مثل إدانتهم بالخيانة أو الإرهاب. وحتى بعد إدانتهم بهذا النوع من التهم، يجب أن تكون الوقائع التي استدعت الإدانة قد حصلت خلال 15 سنة من الحصول على الجنسية.
وبين عامي 1996 و2016 سحبت الجنسية الفرنسية من 13 شخصا بعد إدانتهم بتهم إرهاب، بينهم خمسة خلال العام 2015 وحده، بحسب أرقام وزارة الداخلية.
ولا يمكن أن يتم سحب الجنسية إذا كان سيجعل الشخص المعني بدون جنسية، أو إذا كان الشخص قد ولد فرنسيا.
وبعد هجمات نوفمبر 2015 في باريس (130 قتيلا) أبدى الرئيس السابق فرانسوا هولاند رغبته في توسيع دائرة سحب الجنسية ما أثار جدلا واسعا.
لكن هولاند تخلى في نهاية المطاف عن هذه المراجعة للدستور بعد أشهر طويلة من النقاشات الحادة.