حمام “الطوبيس” يُطيح بخمسة أشخاص بأكادير

فتحت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، بتنسيق مع مصلحة الشرطة القضائية بإنزكان، تحقيقا عاجلا حول شريط الفيديو الذي ظهر فيه شابان يستحمان بشكل فاضح داخل حافلة للنقل الحضري، مما مكن فرقة الشرطة القضائية بمدينة إنزكان، صباح الجمعة الماضي، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 21 و 22 سنة، وذلك بعد أن كشفت التحريات الأولية تورطهما في شريط الفيديو الذي نشر بمواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وكانت النيابة العامة ومصالح الأمن الوطني بأكادير تفاعلت بسرعة وجدية مع الشريط المنشور الذي تضمن وضعيات تنطوي على مساس بالأخلاق العامة وإخلال علني بالحياء، حيث نجحت في تحديد مكان تصويره على متن حافلة للنقل الحضري تربط بين إنزكان وأكادير، كما جرى الاستماع إلى سائق الحافلة والممثل القانوني للشركة حول ملابسات هذه النازلة، وذلك قبل تشخيص هوية الشخصين اللذين ظهرا في الشريط حيث تم توقيفهما على خلفية مجريات البحث المنجز في القضية.

وحسب يومية “الأخبار” في عددها الصادر اليوم (الاثنين)، فإن الأبحاث التي أشرف عليها الوكيل العام للملك لدى استئنافية أكادير ووالي الأمن، أفرزت تطورات مثيرة بعد إخضاع أربعة شبان مشتبه بهم لتدابير الحراسة النظرية ومسطرة الاستماع، حيث اعترف الموقوفين لم بمتهم خامس يملك فيديو مماثل تم تسجيله الأحد قبل الماضي بنفس الطريقة على متن إحدى حافلات النقل الحضري بالمدينة، يظهر فيه شخص آخر رفقة أحد الموقوفين وهو يستحم بنفس الطريقة، وقد أكد مسؤول في الشركة المعنية أن هذه الأخيرة تتوفر على نفس التسجيل، وقد ضمنت شكايتها المرفوعة للسلطات القضائية كل هذه التفاصيل حسب مصادر “الأخبار”.

وكشفت مصادر ذات اليومية، أن الوكيل العام للملك قرر الاحتفاظ بثلاثة أشخاص رهن الحراسة النظرية حيث سيتم عرضها صباح اليوم الاثنين على أنظار النيابة العامة، فيما سيتم عرض شابين آخرين في حالة سراح، في الوقت الذي لازال البحث القضائي متواصلا لتحديد ظروف وملابسات تصوير الشريط، ودوافع وخلفيات ارتكاب الأفعال الواردة في هذا التسجيل المنشور، وكذا الاستماع لكل المتضررين المحتملين من جراء اقتراف تلك الأفعال الإجرامية.

وكان الشابان قد بادرا مباشرة بعد تفجير فضيحة الشريط إلى تمويه الرأي العام الوطني من خلال تأكيدهم عبر شريط فيديو أنهم كانوا بصدد تصوير لقطة من فيلم يتم إعداده من أجل بثه على اليوتيوب، ولم تحل تصريحاتهم دون اعتقالهم ومساءلتهم بعد أن امتعض كل المغاربة وركاب الحافلة من تصوير فيديو الحمام الفاضح داخلها، دون أدنى اعتبار لراحة الركاب والالتزام بالأخلاق واحترام الغير والممتلكات.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة