خلقت رياضة الكرة الطائرة الوطنية، طيلة الموسم الرياضي الحالي، الاسثناء وبصمت على حضور متميز قاريا ودوليا.
ولم يقتصر هذا التألق على فئة الكبار بل شمل أيضا فئات الناشئين، سواء تعلق الأمر بالكرة الطائرة داخل القاعة أو في الهواء الطلق أو الكرة الطائرة الشاطئية، هذه الأخيرة التي أخذت نتائجها منحى تصاعديا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وكان من أبرز ما حققته الكرة الطائرة الوطنية خلال الموسم الحالي، على مستوى الكبار، انتزاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات بطولة إفريقيا للأمم، المقررة في مصر من 19 إلى 29 يوليوز المقبل، وبلوغ الأدوار التأهيلية للألعاب الأولمبية (طوكيو 2020) التي ستحتضنها تونس والجزائر شهر أكتوبر القادم، فضلا عن المشاركة في دورة الألعاب الإفريقية ال12 التي حظي المغرب بشرف تنظيمها (19 – 31 غشت 2019).
وعلى صعيد الكبيرات، يبقى أهم إنجاز للكرة الطائرة النسوية حجز مكان في نهائيات البطولة الإفريقية للأمم المقررة بمصر من 5 إلى 15 يوليوز المقبل، والمشاركة في دورة الألعاب الإفريقية (المغرب 2019).
ولم تشكل فئة الناشئين الاستثناء، حيث ضمن المنتخب الوطني (أقل من 21 سنة) تأهله إلى بطولة العالم للشبان، التي ستقام بعاصمة مملكة البحرين (المنامة) من 15 إلى 28 يوليوز المقبل، فيما تمكن المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة من بلوغ نهائيات البطولة العربية للناشئين داخل القاعة، التي ستقام منافساتها بالمملكة الأردنية من 3 إلى 14 غشت القادم.
ولم يخل سجل منتخب الكرة الطائرة الشاطئية كبار، بدوره، من الإنجازات حيث توج بطلا لإفريقيا، للمرة الثانية على التوالي، بمدينة أبوجا بنيجيريا في شهر أبريل الماضي، مع منحه أفضلية التأهل إلى نهائيات بطولة العالم التي ستحتضنها مدينة هامبورغ الألمانية من 28 يونيو الجاري إلى 7 يوليوز المقبل، إضافة إلى تأهل المنتخب الوطني (أقل من 21 سنة) لبطولة العالم التي ستجرى أطوارها بالتايلاند من 19 إلى 23 يونيو الجاري.
وتنتظر المنتخب المغربي للكرة الطائرة الشاطئية تحديات أخرى تتجلى في المشاركة في الألعاب الإفريقية المقبلة بالمغرب، إلى جانب خوضه الدور التأهيلي للألعاب الأولمبية طوكيو 2020 في شهر أكتوبر المقبل بتونس والجزائر، ونهائيات الألعاب الإفريقية الشاطئية الصيفية التي ستقام بالرأس الأخضر من 14 إلى 23 يونيو الحالي.
وفي هذ الصدد، قالت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، بشرى حجيج، إن الجامعة اعتمدت مقاربة طموحة تروم الاهتمام أكثر بمستوى أداء المنتخبات الوطنية في أفق الارتقاء بمستواها بغية تحقيق نتائج مشرفة وتحسين ترتيبها على الصعيدين العربي والإفريقي.
وأضافت حجيج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المكتب المديري واللجنة التقنية الوطنية وضعا قبل بداية الموسم خطة عمل شملت جميع الفئات العمرية، وانكبا على تطبيقها على أرض الواقع وفق منظومة منسجمة ومتكاملة خاصة بالمنتخبات الوطنية، أعطت ثمارها ومكنت من تحقيق نتائج إيجابية وتأهيل أربع منتخبات في صنفي الكرة الطائرة (داخل القاعة والكرة الطائرة الشاطئية) إلى نهائيات مختلف الاستحقاقات.
وأشارت إلى أن تطوير لعبة الكرة الطائرة الوطنية يمر بالضرورة عبر وضع برامج ملائمة للتكوين يستفيد منها اللاعبون سواء على مستوى الجامعة أو العصب، والعمل على تعزيز صفوف المنتخبات الوطنية عبر الاهتمام بالفئات الصغرى وضمان تهىء الخلف، خاصة أن جل اللاعبين الحاليين تقدموا في السن.