فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن البيضاء، أبحاثا قضائية تحت إشراف النيابة العامة، حول جريمة قتل زبون حانة بشارع محمد الخامس تورط فيها رجال أمن خاص “فيدورات” في الساعات الأولى من صباح أول أمس (السبت)، بعد أقل من 24 ساعة على انطلاق الحانات في استقبال زبنائها إثر عطلة رمضان.
وحسب مصادر “الصباح”، في عددها الصادر اليوم (الاثنين)، فإن افتضاح أمر الجناة، يعود إلى عثور الشرطة العلمية والتقنية والمحققين على بقع دم بقفل إحدى الحانات إثر القيام بأبحاث ميدانية شملت محيط مسرح الجريمة.
وكشفت المعطيات الأولية للبحث، أن الزبون الهالك تم إلقاؤه من قبل “الفيدورات” بعد قرار طرده إثر الدخول معه في شجار ناتج عن دخوله في حالة سكر متقدمة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيهم أشبعوا الضحية ضربا مبرحا، قبل أن تتسبب إصابته أسفل أذنه اليسرى في إزهاق روحه.
وأوردت مصادر متطابقة، أن الجناة بعد تأكدهم من وفاة الضحية قرروا رمي جثته في الشارع بأحد الأزقة المجاورة للحانة في محاولة لإخفاء معالم الجريمة وللتمويه على الشرطة.
وعلمت “الصباح”، أن الشرطة أوقفت اثنين من الحراس العاملين بالحانة، لمباشرة التحقيق معهما حول تورطهما في عملية القتل، بينما قررت السلطات الإدارية والقضائية إغلاق المحل مسرح الجريمة وسحب الرخصة من صاحبه إجراء أوليا قبل انتهاء البحث.
وتعود تفاصيل القضية، إلى عثور المارة على جثة رجل ميت تحمل آثار تعذيب، وهو ما جعلهم يربطون الاتصال بالشرطة لإشعارها بالواقعة الخطيرة.