كشفت مصالح التربية الوطنية بتنسيق مع نظيرتها بالمديرية العامة للأمن الوطني، إجراءات المراقبة والزجر، في اليوم الأول من الامتحانات الجهوية البكالوريا، الخاصة بمستوى الأولى ثانوي، التي أسفر عن تدخلات بمجموعة من المدن، أعنفها شهدته المحمدية، إثر ضبط تلميذ وهو متلبس بالغش، إذ عند إخراجه من القاعة هرول مسرعا وصعد إلى سطح الثانوية مهددا بالانتحار.
وذكرت يومية “الصباح”، أن ضمن حالات الغش المفضوحة التي ضبطها المراقبون داخل قاعات الامتحانات، واقعتان لانتحال صفة مرشح للامتحانات، الأولى جرت أطوارها بالنواصر، إذ فطن مراقب إلى تلميذ مشبوه، بعد معلومات دقيقة توصل بها من أحد التلاميذ، ما دفع إلى التدقيق في هويته، وبإخراجه من قاعة الإدارة جرت أبحاث أولية انتهت بالارتياب في أمره، ليتم التأكد من أنه ليس المرشح المعني بالامتحان، وإنما شقيقه، ما قاد إلى إحالته على عناصر الأمن المرابضة بالمؤسسة قبل نقله إلى مقر الشرطة القضائية حيث يجري معه البحث حول ملابسات انتحاله صفة شقيقه، كما جرى في الآن نفسه استدعاء الشقيق وإنجاز محاضر في النازلة، مع وضع المتهم رهن تدبير الحراسة النظرية.
والشيء نفسه وقع بطنجة، حسب إفادة مصادر متطابقة، بعد الاشتباه في مرشح، إذ بالتدقيق في هويته اتضح أنه منتحل صفة مرشح، لتتوالى المساطر بعد ذلك، وبخلاف حالتي انتحال صفة سالفتي الذكر، جرت عمليات ضبط غشاشين، أدخلوا معهم هواتف محمولة أو أوراقا صغيرة (حجابات)، ووسائل أخرى للاستعانة بها في الرد على أسئلة الامتحانات، وهي حالات تم الاكتفاء فيها بين الإحالة على التأديب أو سحب الوثائق في الحالات التي ضبطت فيها سائل الغش قبل توزيع أوراق الامتحانات، وذلك في إطار تطبيق نوع من المرونة وعدم المغالاة في الزجر بالنسبة إلى التلاميذ الذين لم يستعملوا تلك الوسائل بعد للغش.
وكشفت مصادر “الصباح” أن آسفي شهدت حالة لتسريب أسئلة الامتحانات ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وهي الحالة التي جرى التحقيق فيها واتضح أنها سربت بعد ساعة من الامتحان، كما تم تحديد مسربها عبر تقنيات التتبع، ويتعلق الأمر بمرشح ينتمي إلى آسفي، إذ خضع للبحث معه حول ملابسات فعلته.