تتجه أنظار العالم، يوم 21 يونيو الجاري إلى أرض الكنانة، التي تحولت إلى مقصد لجماهير كرة القدم الإفريقية الشغوفة بمتابعة مباريات بطولة كأس أمم إفريقيا في دورتها ال32.
وتشهد البطولة، التي تستمر إلى غاية 19 يوليوز المقبل، لأول مرة مشاركة 24 منتخبا تم تقسيمهم إلى 6 مجموعات، وهو ما ينبئ بحضور كوكبة من مواهب ونجوم الكرة المستديرة بالقارة السمراء، الذين سيحرصون على توقيع مشاركة وازنة في هذه النهائيات.
وتشكل هذه التظاهرة الكروية القارية، سوقا كبيرة للأندية الأوروبية التي تراهن دائما على التنقيب عن أفضل اللاعبين الأفارقة، وفرصة مثلى أيضا للنجوم الكبار من أجل زيادة قيمتهم التسويقية وتحقيق نتائج لافتة مع منتخبات بلادهم أو تسجيل أرقام فردية خلال المنافسات.
وهكذا، تشهد هذه البطولة القارية الأقوى ضمن بطولات كرة القدم في العالم حضور لاعبين من عيار ثقيل ستسلط عليهم الأضواء مجددا، نظرا لمهاراتهم الكبيرة وقدرتهم على قيادة منتخبات بلادهم للتنافس على اللقب.
ومن أبرز هؤلاء اللاعبين:
محمد صلاح..
يضع جمهور الكرة المصرية آمالا كبيرة على لاعبهم المفضل محمد صلاح في هذه البطولة القارية.
ويعد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي أحد أبرز النجوم في تاريخ منتخب مصر، بعدما ساهم مع زملائه في العودة لبطولة كأس العالم بعد التأهل في النسخة الأخيرة روسيا 2018 عقب غياب طويل دام 28 عاما.
كما أن صلاح وصل إلى ما لم يحققه أي لاعب مصري عبر التاريخ، وخاصة بعد أن حصد لقب دوري أبطال أوروبا، رفقة فريقه ليفربول..
ونجح صلاح في مشواره الدولي في تسجيل 39 هدفا مع المنتخب المصري خلال 62 مباراة، وهو ما يضعه في المرتبة الثالثة بين ترتيب هدافي منتخب مصر عبر التاريخ، خلف الراحل حسن الشاذلي هداف فريق الترسانة الأسبق بفارق 3 أهداف فقط، وحسام حسن هداف الأهلي والزمالك الأسبق بفارق 30 هدفا.
ساديو ماني:
النجم السنغالي بنادي ليفربول الإنجليزي، هو من ضمن اللاعبين الذين سيحضون بالمتابعة في البطولة، حيث تعقد جماهير بلاده عليه آمالا كبيرة للتتويج باللقب القاري على أرض مصر، خصوصا بعد مستواه المميز والأكثر من رائع الذي قدمه مع ليفربول هذا الموسم.
ونجح ماني في الفوز بلقب هداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 22 هدفا متساويا مع محمد صلاح وكون أجويرو، مهاجم مانشستر سيتي، كما أنه قاد ليفربول للظفر بدوري أبطال أوروبا أمام فريق توتنهام الإنجليزي.
وبلغت مشاركات ماني مع ليفربول هذا الموسم 36 مباراة في الدوري وسجل 22 هدفا.
كما أنه شارك في 12 مباراة في دوري أبطال أوربا سجل خلالها 4 أهداف.
حكيم زياش:
نجم أسود الأطلس الذي تألق في صفوف أياكس الهولندي وقاده لنصف نهائي دوري الأبطال هذا العام، يعد هدفا كبيرا للأندية الأوروبية الكبرى في الموسم المقبل، وستكون بطولة كأس الأمم الافريقية فرصة رائعة لناديه الهولندي من أجل تسويقه بشكل أكبر والاستفادة من ورائه ماديا.
زياش يعد من أبرز المواهب في القارة الإفريقية وينتظر منه الجمهور المغربي الشيء الكثير في هذا العرس الإفريقي، ويعقد عليه آمالا كبيرة من أجل الفوز بالكان.
حقق زياش موسما أكثر من رائع مع أياكس، بعدما شارك في 49 مباراة سجل خلالها 21 هدفا وصنع 24 أخرين، منهم 16 هدفا في الدوري و3 في دوري الأبطال.
ويتميز صانع ألعاب المنتخب المغربي بخفة الحركة وسرعة البديهة ويتمتع بقدم يسرى ساحرة وبمرونة كبيرة فوق المستطيل الأخضر، وهو ما يساعده على التأقلم مع الخطط التكتيكية للناخب الوطني هيرفي رينار.
رياض محرز:
نجم المنتخب الجزائري، حقق لقب الدوري الإنجليزي مرتين، الأولى مع ليستر سيتي وكان خلالها أبرز لاعبي الفريق وتوج وقتها بأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، والمرة الثانية كانت الموسم المنقضي مع مانشستر سيتي، لكن لم يكن له دور كبير ومحوري مع الفريق مثلما كان الحال مع ليستر، غير أنه يبقى من أهم وأبرز اللاعبين في البطولة ويعلق عليه الجمهور الجزائري أمالا كبيرة من أجل قيادة منتخبه للفوز بلقب الكان.
شارك محرز مع السيتي في الموسم الجاري في 27 مباراة في الدوري وسجل 7 أهداف، فيما شارك في ست مباريات في دوري الأبطال سجل خلالها هدفا واحدا، إلى جانب مشاركته في كأس الاتحاد وكأس الدرع الخيري، حيث كان إجمالي مشاركاته 43 مباراة ما بين بديل وأساسي سجل خلالها 12 هدفا.
نيكولاس بيبي:
النجم الإيفواري الذي تألق مع فريق ليل الفرنسي في الموسم المنقضي وأصبح هدفا كبيرا للأندية الكبرى وعلى رأسها برشلونة، تنتظر الجماهير بشغف رؤيته مع منتخب بلاده كوت ديفوار خلال العرس الإفريقي، نظرا للمهارات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب، حيث أنه نجح في تسجيل 20 هدفا، خلال مشاركته في 36 مباراة مع فريقه بالدوري الفرنسي.
