قدم يوم (الخميس) 13 يونيو 2019، وزير التشغيل، محمد يتيم كلمته في الجلسة العامة للمؤتمر الـ108 لمنظمة العمل الدولية، واستمر الوزير على نهج رئيسه في محاولة تضليل الرأي العام وتسويق صورة وردية عن الوضع الاجتماعي بالمغرب، في الوقت الذي تشهد فيه بلادنا تواصل مظاهر الاحتقان الاجتماعي واحتجاجات فئوية متعددة ضد السياسات العمومية الااجتماعية واللاديمقراطية.
وأكد مصدر من داخل المؤتمر لـ إحاطة.ما، على أن الوزير قال في كلمته، “إن الحكومة مؤمنة بالحوار الاجتماعي في الوقت الذي ارسل فيه دعوة للمركزيات النقابية من اجل التشاور حول القانون التكبيلي للاضراب”.
وشهدت الجلسة حسب المصدر ذاته، احتجاجاً لممثلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل برفع لافتات وسط قاعة المؤتمر بالتزامن مع كلمة وزير الشغل المغربي، يفضح مضمونها زيف خطاب الحكومة أمام ممثلي 187 بلداً من حكومات وأرباب عمل ونقابات، ومضمونها أن الحكومة المغربية لم تحترم التزاماتها السابقة ولم تصادق على الاتفاقية الدولية رقم 87.
وأضاف المصدر ذاته، أن الحكومة تحاول منع الحق في الاضراب وتحويل الحوار الاجتماعي الى لقاءات للتشاور، ويعتبر هذا أول رد مباشر كونفدرالي على مراسلة الوزير للنقابات تفعيلا للاتفاق “المهزلة” لـ 25 ابريل 2019.
ويأتي احتجاج الكونفدرالية من داخل منظمة العمل الدولية التي يؤكد دستور اعلانها لسنة 1944 ومشروع اعلان المئوية على العدالة الاجتماعية والجانب المعياري في ضمان الحقوق الاساسية في الشغل وعلى الحوار الاجتماعي والتفاوض الثلاثي الاطراف، وليس التشاور كما تحاول ترسيخه الحكومة المغربية.