رصد مركز مكافحة ”الإرهاب“ في يوروبول، في تقرير له نشر، يوم الجمعة، أن تنظيم داعش عدل إستراتيجيته في الدعاية، ليركز على استقطاب النساء وإقناعهن بالالتحاق بصفوفه، وتبنى من أجل ذلك مواقف غير مسبوقة بالنسبة لتنظيم يزعم أنه إسلامي.
وذكر موقع ”اوروب 1“ بناء على التقرير المتعلق باستراتيجية التواصل لدى داعش، أن التنظيم جند نساءه لإقناع أخريات بالالتحاق بجبهات القتال، في منعرج اعتبره المركز جديدًا وخطيرًا.
ومن خلال الـ200 فيديو ووثائق الدعاية التي قام يوروبول بدراستها، تبين أن التنظيم يولي اهتمامًا خاصًا بالنساء، الأمر الذي أكده ”فانسون سوميتر“ المسؤول في المركز من خلال تصريح للموقع الفرنسي، قال فيه: ”خصص داعش حيزًا في منشوراته ليوضح أن النساء يمكن أن يعملن كطبيبات أو مدرسات أو عضوات في الشرطة الدينية لتشجيعهن على الالتحاق“.
كما حاولت نساء تلطيف خطابهن حول مفهوم التعدد، وما تعرضت له النساء الأزيديات، كما أشرن لإمكانية مشاركة المرأة مباشرة في جبهات القتال، وهو الأمر الذي اعتبره المركز تراجعًا عن الرؤية الأبوية التي تعود داعش الدفاع عنها.
ويقول سوميتر ”أن يعترف تنظيم بهذا الدور للنساء، ويجيز لهن السفر بمفردهن للتوجه إلى جبهات القتال، ويعدهن بوضع اجتماعي وبإمكانية المشاركة في المعارك، هو سبق قد يكون حكرًا على داعش حاليًا، لكن، يمكن أن يمتد إلى مجموعات أخرى في المستقبل“.
وثير هذا الأمر المخاوف لدى المتابعين من أن تتبنى مجموعات جهادية أخرى الطرح نفسه، ما يهدد باستمرار ”الإرهاب“ لوقت أطول.