المساس بالوحدة الترابية.. إستفزاز مصري أم فشل لفوزي لقجع ؟

خلف “فيديو كليب” الأغنية الرسمية للنسخة الـ32 من بطولة كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها مصر، غضبا لدى المغاربة بعد وضع خريطة المملكة مبتورة من صحرئها، ووضع مكانها علم الجمهورة الوهمية، التي لا تنتمي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، ولا تحظى بأي إعتراف منه وليس لها أي نشاط كروي في الإتحاد من الأساس.

وندد العديد من رواد مواقع التواصل بمثل هذا التصرف مطالبين بالجامعة الملكية المغربية بالتدخل لدى “الكاف”، من أجل الإحتجاج على ما إعتبروه مساسا بسيادة للمغرب، وأن الإتحاد الإفريقي يجب عليه أن يفتح تحقيقا في الواقعة لمعاقبة المسؤولين عن مثل هذه الأفعال. علما أن صدور الأغنية لا يمكن أن يتم دون موافقة “الكاف” الذي أصبحت رئاسته بقيادة الملغاشي أحمد أحمد مغلوبة على أمرها بسبب التكتلات واللوبيات داخل الجهاز الإفريقي، الذي تحوم حوله قضايا الفساد والتلاعبات وإقحام الرياضة في السياسة.

وتظهر على الخريطة مجموعة من العيوب أيضا، إلى جانب بتر المغرب من صحرائه، كالإبقاء على السودان مجتمعة بعلم واحد رغم إنقسامه منذ مدة على إثر إجراء إستفتاء شعبي، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول الغاية من مثل هذه التصرفات “الخبيثة”.

وكان المغرب من بين الداعمين لإحتضان مصر للنسخة الـ32 من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، بعدما تم سحبها من الكامرون، غير أن السلطات المصرية كعادتها إختارت “الإستفزاز” من أجل تقديم الشكر للمغرب، الذي لم يتأخر يوما في خدمة القضايا العربية ودعمها إفريقيا ودوليا.

ويظهر بعد الأحداث الكروية المتتالية التي عرفتها القارة الإفريقية مؤخرا، أن فوزي لقجع ورغم نجاحه في الوصول إلى منصب نائب الرئيس، إلا أنه لم ينجح في حماية المغرب من المؤامرات التي تحاك ضده، سواء تعلق الأمر بما يقع من ظلم للأندية والمنتخبات الوطنية والتي كان أخرها ما وقع للوداد الرياضي أمام الترجي التونسي، في رادس خلال إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، والغريب في ذلك هو غياب فوزي لقجع عن مساندة الفريق المغربي في تونس رغم أنه رئيس للجامعة المغربية ورغم منصبه في “الكاف”، وقبله ما وقع من ظلم لنهضة بركان والحسنية والرجاء في كأس الكونفدرالية وهي وقائع لم تحرك صمت المسؤول المغربي، لأسباب لم يعرفها الجمهور المغربي إلى الآن، لينضاف إلى كل ذلك حادث اليوم الذي لايمكن السكوت عنه رغم إعتذار “الكاف” عن ذلك، لأنه يتعلق بالمساس بالوحدة الترابية المملكة المغربية التي ثار من أجلها الملك والشعب ضد المستعمر في سنوات من النضال والتضحيات، ليتساءل الشارع المغربي عن دور لقجع في الإتحاد المغربي إذا لم يكن وجوده فيه هو الدفاع عن مصلحة المغرب وعدم السماح بالمساس بوحدته الترابية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة