استرجعت الشرطة القضائية التابعة لطنجة، إلى حدود صباح أمس (الأحد)، جزءا مهما من مبلغ إجمالي قيمته نصف مليار، حصيلة عملية سطو مسلح نفذها خمسة مقنعين، عندما اعترضوا سيارة تابعة لوكالة لنقل الأموال، كانت في طريقها نحو وكالة بنكية لإيداع المبلغ.
وأفادت مصادر “الصباح” في عددها ليوم (الاثنين) 24 يونيو، أن السرقة نفذت بطريقة هوليودية، وأن ضحيتها وهو صاحب وكالة تحويل الأموال لم يبلغ عنها في حينها، بل انتظر مرور عشرة أيام للتبليغ، وعزا سبب التأخير إلى أنه أصيب بصدمة كبيرة سببت له غيبوبة.
وكانت الأموال موجهة لوكالة يديرها ابن الضحية، على متن سيارة يقودها مستخدم رفقة آخر، بينما مستخدم ثالث يتبعهما لمراقبتهما.
وأضافت “الصباح” أن الأبحاث انطلقت منذ 14 يونيو الجاري، إذ دخلت عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني على الخط، ليتم، في ظرف أقل من أسبوع، الوصول إلى المتهمين عن طريق أبحاث علمية وتقنية، كما تم تحديد منطقة سبت كزولة مكانا لوجودهم، قبل أن يتم إيقاف خمسة منهم.
واتضح أن المستخدم الذي كان يسوق السيارة تواطأ مع خمسة متهمين يقطنون في المدينة العتيقة، ومدهم بكل المعلومات الخاصة بنقل المبلغ المالي وكذا المسار الذي سيقطعه، دون أن يكون ذلك في علم المستخدمين الآخرين.
ونفذ الجناة الخمسة الهجوم على السيارة بعد أن أرعبوا سائق الدراجة النارية ليفر، بينما أشهروا السيوف في وجه المستخدمين ليتمكنوا، وهم مقنعون، من الاستيلاء على المبلغ المالي.
وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، حسب اليومية ذاتها، أول أمس (السبت)، بلاغا أكدت فيه الخبر، وأفادت أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة وبتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت، مساء الجمعة الماضي، وصباح أول أمس (السبت)، من توقيف خمسة أشخاص، من بينهم مستخدم في وكالة لتحويل الأموال، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متورطة في خيانة الأمانة وسرقة مبلغ مالي قدره أربعة ملايين و900 ألف درهم.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن ولاية أمن طنجة توصلت في 14 من الشهر الجاري بشكاية من مالك وكالة لتحويل الأموال، وأوضح فيها أن أشخاصا مجهولين اعترضوا سيارة خاصة مملوكة لأحد مستخدميه، وسرقوا منها المبلغ المالي المذكور باستعمال العنف وأقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة عن وجود تواطؤ لهذا المستخدم في التحضير والإعداد لارتكاب هذه العملية، برفقة مساهمين ومشاركين آخرين.
ومازال البحث جاريا لإيقاف الباقين واسترجاع المبلغ.
