أكد نجم موسيقى الراي الجزائري، رضا الطلياني، يوم الاثنين بالرباط، أن أغنية الراي هي مرآة تعكس الحياة اليومية لمجتمعات البلدان المغاربية.
وقال رضا الطلياني، خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على مشاركته بمنصة شاطئ سلا، في إطار فعاليات الدورة الـ 18 لمهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” (21/29 يونيو الجاري)، إن “الراي” يعد أحد الأساليب الموسيقية التي تعبر بشكل أفضل عن أوجاع المجتمع بأسره، وتعكس وضعية فئة الشباب التي تبحث عن مستقبل أفضل.
وأبرز الفنان الجزائري أنه غالبا ما يهتم في أغانيه “بالقضايا الاجتماعية والشبابية، بما يعكس دور الراي الذي يعد فنا يتوافق بشكل وثيق مع تطلعات وآمال المجتمع”.
وأكد أيضا على أهمية اختيار الكلمات المناسبة للابتعاد عن “العامية”، مشيرا إلى أن الكتابة هي عنصر أساسي لنجاح الأغنية ولجعل هذا النوع من الموسيقى معروفا على نطاق واسع.
وبخصوص أعماله الفنية المستقبلية، قال رضا الطلياني إنه سيصدر قريبا العديد من الأغاني بأساليب مختلفة وأغاني مائة في المائة بالفرنسية، مضيفا أنه سيظل دائما منفتحا على أي اقتراح للتعاون مع المواهب الشابة.
كما أعرب عن سعادته بالأداء أمام الجمهور المغربي في واحد من أكبر المهرجانات في العالم.
من جانبها، سلطت المغنية الأمازيغية الناجحة، سعيدة تيتريت، التي ستقدم عروضا على نفس المنصة ليلة اليوم، الضوء على التطور الهائل الذي عرفته الأغنية الأمازيغية، والتي بدأت تفرض نفسها في الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت تيتريت أن هذا النجاح الكبير هو نتيجة لجهود أعمدة ورواد الأغنية الأمازيغية، لاسيما الراحل محمد رويشة، وموحى الحسين، وفاطمة تبعمرانت، وعائشة تاشينويت، الذين ساهموا إلى حد كبير في نشر وإشعاع الأغنية الأمازيغية.
من جهة أخرى، عبرت الفنانة الأمازيغية تيتريت، التي تعتبر واحدة من أوائل النساء اللواتي ساهمن في تحديث الأغنية الأمازيغية، عن أسفها حيال وضعية المغني الأمازيغي في المشهد الفني، داعية إلى دعم المواهب الشابة للحفاظ على هذا التراث المغربي الغني.