أثارت صور صادمة لمهاجر سلفادوري وابنته البالغة عامين لقيا مصرعهما غرقا اثناء محاولتها عبور نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولايات المتحدة، الغضب بسبب الخطر الذي يواجهه المهاجرون الساعون إلى اللجوء.
وكان اوسكار مارتينز راميريز فر من السلفادور مع زوجته البالغة 21 عاما وابنتهما، وقرر القيام بالرحلة الخطرة للعبور من المكسيك إلى الولايات المتحدة بعد ظهر الأحد بحسب تقرير محكمة مكسيكية.
وكان راميريز يحمل طفلته على ظهره ويغطيها بالقميص الذي كان يرتديه لحمايتها، إلا أن التيارات العنيفة سحبت الاثنين واغرقتهما أمام أعين والدة الطفلة التي نجت ووصلت إلى الشاطئ.
وعثر على الجثتين الاثنين في ماتاموروس في ولاية تاماوليباس.
وأثارت الصور الصادمة للأب وابنته وهما ممدان على وجهيهما في الماء الغضب في السلفادور والمكسيك حيث واجهت الحكومة انتقادات بسبب معاملتها للمهاجرين.
وسبق أن تعرض الرئيس اندرس مانويل لوبيز اوبرادور اليساري الذي تولى منصبه في ديسمبر بوعد حماية حقوق المهاجرين، للانتقادات بسبب الصور التي التقطها مصور وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي لعناصر من الحرس الوطني المسلحين وهم يعتقلون بالقوة امرأتين وفتاة في ريو غراندي.
والثلاثاء قال رئيس المكسيك أن ال15 ألف جندي الذين نشرتهم حكومته على الحدود مع الولايات المتحدة ليس لديهم أوامر لوقف المهاجرين من العبور، وتعهد بالتحقيق في الحادثة.
ويحمي القانون الدولي حقوق المهاجرين غير الموثقين بعبور الحدود للسعي للجوء، ولا توقف المكسيك عادة المهاجرين من العبور عند حدودها الشمالية.
إلا أن لوبيز اوبرادور يواجه ضغوطا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن هذه القضية، وتسعى حكومته إلى تحقيق النتائج وتجنب فرض ترامب رسوم جمركية على السلع المكسيكية كما هدد الشهر الماضي.
وفي السابع من يونيو توصل البلدان إلى اتفاق وافقت المكسيك بموجبه على تعزيز حدودها الجنوبية بنشر 6 آلاف من الحرس الوطني. وأمهلت واشنطن المكسيك 45 يوما للتحرك.