قال الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، إن أسود الأطلس على أتم الجاهزية لمواجهة كوت ديفوار، مساء يوم غد الجمعة، في مباراة الجولة الثانية ضمن المجموعة الرابعة لبطولة كأس أمم افريقيا المقامة حاليا بمصر.
وأضاف رونار، متحدثا في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، باستاد السلام، بالقاهرة عشية لقاء المنتخبين “نحن على أتم الجاهزية للقاء كوت ديفوار، وأنا واثق من ذلك، وهدفنا حسم التأهل عن هذه المجموعة (…) يزعجني غياب خالد بوطيب، بسبب الإصابة، ولكن بقية العناصر جاهزة للدفاع عن القميص الوطني وأتمنى تماثله للشفاء والتحاقه بالمباريات المقبلة”.
وأردف قائلا “أكيد أن مباراة أسود الأطلس والفيلة غدا، ستكون صعبة للغاية، نظرا لقوة المنتخب الإيفواري، الذي يعتبر من الفرق المرشحة لنيل البطولة، لكننا سنحرص على الفوز للإبقاء على حظوظنا كاملة في هذه البطولة”.
وأشار إلى أن المباراة تتطلب تركيزا كبيرا من لدن اللاعبين، لافتا إلى أن العناصر الوطنية تلعب كل مباراة من أجل الفوز، للإبقاء على حظوظها في الذهاب بعيدا في البطولة. وقال في هذا الصدد “هدف المغرب هو المنافسة والفوز في جميع المباريات التي سنلعبها، نحن في أمم أفريقيا، ولدينا الطموح في التأهل مثل ما ترغب أيضا كوت ديفوار”.
وسجل رونار أن منتخب كوت ديفوار منتخب منظم، ويعرف متى يتحكم في الكرة ولاعبوه دائما ما يوزعون مجهودهم بين شوطي المباراة.
وقال “نحن أيضا لدينا لاعبون على أعلى مستوى وأنا محظوظ لإشرافي على تدريب هذه المجموعة وأتمنى أن أحقق طموحات الجمهور المغربي التواق لرؤية فريقه في مستويات أفضل بالبطولة”.
وأشار إلى أن مباراة الغد هي مجرد خطوة في مشوار البطولة والتأهل للأدوار المقبلة لأن أي نتيجة غير الفوز غدا ستعقد الأمور في مباراة جنوب أفريقيا المقبلة.
من جانبه أكد اللاعب يونس بلهندة، في معرض رده على أسئلة الصحفيين، أن “مباراة المنتخب الإيفواري ستكون صعبة وأمام فريق قوي يعلم كل كبيرة وصغيرة عنا ونحن كذلك، لكننا قادرون على الحصول على الثلاث نقاط للتأهل”.
وقال بهذا الخصوص”حققنا الفوز على منتخب كوت ديفوار في تصفيات كأس العالم، لكن مباراة الغد ستكون مختلفة”.
وأضاف “لدينا لاعبون يقدمون مستويات متميزة ولديهم عزيمة واصرار من أجل الفوز بهذه البطولة.”
وخلص حديثه قائلا “نحن نلعب بروح جماعية، وهدفنا هو تقديم أداء طيب يمهد لنا الطريق للفوز والمضي قدما إلى الأدوار المقبلة في هذه البطولة”.
يشار إلى أن رونار هو المدرب الوحيد حتى الآن، الذي تمكن من إحراز اللقب الإفريقي مع منتخبين مختلفين، سنة 2012 مع زامبيا في نسخة الغابون وغينيا والاستوائية و2015 مع كوت ديفوار في البطولة التي أقيمت في غينيا الاستوائية..
وفي اللقاءات السابقة التي جمعت بين المغرب بقيادة رونار وكوت ديفوار، تمكن المدرب الفرنسي من الخروج متفوقا على الفريق الذي يدربه في النسخة الحالية إبراهيم كمارا، إذ فاز عليهم 1-0 في دور المجموعات لنسخة 2017 التي شهدت خروج الايفواريين من الدور الأول، وأيضا 2-0 في التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018.
ويعد لقاء المنتخبين غدا على ستاد السلام بالعاصمة المصرية، من أبرز المواجهات في الدور الأول في هذه النسخة، ضمن المجموعة التي اصطلح على تسميتها بـ “مجموعة الموت”.