قالت الحكومة المصرية، اليوم الأحد، إن فرق البحث والإنقاذ تمكنت، حتى الآن، من انتشال 163 من ضحايا طائرة الركاب الروسية، التي تحطمت في منطقة جبلية بشبه جزيرة سيناء أمس السبت.
لكن مصادر أمنية قالت لرويترز إنه تم انتشال 175 جثة، حتى الآن، ونقلت بالإسعاف الطائر إلى مطار عسكري في السويس ومنه إلى عدد من المستشفيات بالقاهرة.
وسقطت الطائرة، التي كانت تقل 224 من الركاب، وأفراد الطاقم، بعد وقت قصير من إقلاعها، واختفائها من على شاشات الرادار، بينما كانت تقترب من كامل ارتفاعها، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها.
وقالت وزارة الطيران المدني المصرية إن الطائرة، وهي من طراز إيرباص إيه 321، وتشغلها شركة طيران كوجاليمافيا الروسية، تحت العلامة التجارية متروجيت، أقلعت من منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، متجهة إلى سان بطرسبرج، في روسيا، عندما سقطت في وسط سيناء بعد بزوغ الفجر بقليل.
وقالت الحكومة، في بيان، إن عناصر القوات المسلحة، وفريق إسعاف تابع لوزارة الصحة يواصلون أعمال البحث عن جثث الضحايا صباح اليوم الأحد.
وأضافت أن فريقا روسيا للبحث والإنقاذ انتقل مع نظيره المصري لموقع الحادث لاستكمال أعمال البحث وبدء التحقيقات حول ملابساته.
وذكر البيان أن ثلاث طائرات روسية وصلت لمصر أمس السبت وكان على متنها عدد من المسؤولين الروس على رأسهم وزراء النقل والطوارئ والطيران المدني بالإضافة إلى أطقم البحث والإنقاذ والتحقيق وعدد من المعدات الخاصة بالفرق الروسية.
وعثرت فرق البحث على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة أمس السبت.
وزعمت جماعة متشددة في مصر، مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتسمي نفسها ولاية سيناء، أنها أسقطت الطائرة، ردا على الضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيم في سوريا، لكن وزير النقل الروسي قال لوكالة إنترفاكس للأنباء إن هذا الزعم “لا يمكن اعتباره دقيقا”.
كما قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إنه لا توجد أنشطة “غير عادية” يعتقد أنها وراء الحادث لكن الحقائق لن تتضح لحين إجراء المزيد من التحقيقات.