اهتزت خشبة منصة “أو. إل. إم السويسي” ليلة الخميس 27 يونيو، على نغمات موسيقى الراب الحماسية خلال العرض الناري الذي قدمته مجموعة الراب الأمريكية الشهيرة “ميغوس”، في حفلها الموسيقي الأول بالمغرب، ضمن فعاليات مهرجان موازين.
واستقبل الجمهور الغفير الفرقة بترحيب استثنائي، حيث غنت الفرقة ألبومها الأخير من إنتاج فريل وليامز وكني وست في أجواء أسطورية في مهرجان موسيقى العالم.
وجاء في بلاغ لجمعية مغرب الثقافات، المنظمة للمهرجان، أن المسرح الوطني محمد الخامس اكتظ عن كامله ليلة أمس لحضور حفل الموهبة، الأمريكي ستانلي كلارك، حيث كان أداء عازف القيتار الموهوب رائعا بكل المقاييس.
وفي فضاء سلا، كان المسرح لحميد القصري، المعروف بصوته العميق والفريد الذي أسعد رواد المهرجان. فببراعة مذهلة، تمكن الفنان من التوفيق والدمج بين إيقاعات كناوة في المغرب وألوان موسيقية عديدة بسهولة فريدة.
كما احتفلت المنصة المغربية في نفس الليلة بـ 18 عاما لفرقة فناير، وهكذا تركت موسيقى الراب للثلاثي، المؤلف من محسن تيزاف وخليفة مناني وأشرف أعراب، انطباعا قويا من خلال موسيقاها القوية وألحانها التي لا تقاوم.
بينما اكتسى فضاء النهضة بلوني لبنان والمغرب، في لحظات سعيدة اقتسم بطولتها المغني رامي عياش، الحائز على أكثر الجوائز العربية المرموقة، والمغنية حسناء زلاغ، نجمة برنامج مواهب مغربي.
ومن لوس أنجلس، جاء رائد موسيقى نيو جاز وست كوست، عازف الساكسفون كاماسي واشنطن. حيث أثار هذا الفنان وفرقته إعجاب رواد المهرجان الذين تجمعوا أمام منصة أبي رقراق للتأمل في أسلوب الفرقة المتأرجح بين موسيقى الجاز والفانك والفري والسول والبلوز و الروك.
وفي شالة، أبهر شاهروخ موشكين غالم، الراقص والممثل والمخرج، مع موسيقيين موهوبين، المغنية عايدة نصرت وعازفة القانون كريستين زايد أو عازفة الإيقاع صخر خادم، الجمهور بأداء رائع. في عرض لا ينسى للرقص والموسيقى.
وغير بعيد عن الخشبات، كان مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” حاضرا أيضا بشوارع وساحات الرباط، فقد اقترحت مجموعة هت ستريتس إيقاعا رائعا أسر السكان والزوار، كما أثارت بلادي فنفر الإعجاب من خلال مزج الإيقاعات المغربية مع المواهب والتقاليد العظيمة للفرقة النحاسية.
ويعتبر مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، الذي رأى النور سنة 2001، موعدا لا محيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب. فمن خلال أزيد من مليوني شخص من الحضور في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم.
ويقترح موازين طيلة تسعة أيام، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ليجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.
كما يرسخ مهرجان موازين استمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية، حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية.