بصمت النقابة المغربية لمحترفي المسرح، التي يترأسها مسعود بوحسين، على موقف قوي في تفاعلات فيلم “الزين اللي فيك” لنبيل عيوش، حيث طالبت وزير العدل بإعطاء أوامره للنيابة العامة لفتح تحقيق في حيثيات تسريب مقاطع الفيلم، وكذا ملابسات تصوير اللقطات الصادمة ومدى ملاءمة أجواء وظروف التصوير للقوانين الجاري بها العمل، وللعلاقات والشروط التعاقدية المهنية المتعارف عليها.
كما طالبت النقابة، في بيانها، بالكشف عن حيثيات تشغيل حدث في الفيلم ومدى احترام الاتفاقيات التي وقعها المغرب فيما يخص حماية الفنانين الأحداث، ومدى ملاءمتها لقانون الفنان فيما يخص تشغيل الفنانين الأحداث، وكذا مقتضيات قانون الشغل.
وبعدما أعربت عن أسفها لقرار منع الفيلم في نسخته النهائية، أدانت بشدة عملية تسريب مقاطع متفرقة من الفيلم، والتي تتضمن مشاهد مقتطعة بغرض توظيفها خارج سياقها الفني، من أجل الدعاية للفيلم، وتعتبر أن هذا التسريب مناف لأخلاقيات المهنة. كما تعتبر أن تأويل هذه المقاطع خارج سياقها قد أساء إلى الممثلين والأشخاص العاملين وصورتهم الاجتماعية والأخلاقية، بل وسلامتهم البدنية؛ وتحمل المسؤولين عن هذا التسريب الانتقائي كل التبعات التي قد تنتج عن ذلك.
كما حملت النقابة منتج ومخرج الفيلم مسؤولية تسريب المقاطع المتفرقة وعدم سحبها في الوقت المناسب “ما دام السيد نبيل عيوش يقر بأن اللقطات التي تم تسريبها لا تعكس القصة التي يدور حولها الفيلم”.
وسجلت نقابة مسعود بوحسين أن النسخة المطولة المسربة من الفيلم، حيث ثمة مشاهد صادمة، أججت مشاعر الغضب لدى فئات واسعة من الشعب، مما أثار استعداء مجانيا ضد الفن والفنانين المؤدين، معتبرة أن حرية الإبداع رهينة باستقلاليته عن أي استغلال سياسوي رخيص.
كما دعت الدولة إلى الإسراع بسن الإجراءات الكفيلة بحماية الممثلات والممثلين باعتبار طبيعة فنهم الأدائية، من أي استغلال محتمل لغايات غير فنية، أسوة بما هو معمول به دوليا.
