حاولت متقاضية، الثلاثاء الماضي، الانتحار أمام مكتب قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد أن أطلق سراح شرطي تتهمه بتخديرها واغتصابها.
وانتابت المتقاضية حالة هستيرية لما يزيد عن خمس ساعات، قبل أن يتم استدعاء عناصر الوقاية المدنية ويتم نقلها خارج المحكمة، في مشهد أثار استياء المتظاهرين، لأن عناصر الشرطة سحلت الفتاة.
وحسب صحيفة الصباح الذي أوردت الخبر في عددها الصادر غدا الجمعة، فإن الضحية تقدمت بشكاية إلى وكيل الملك أكدت من خلالها أن الشرطي العامل بالمنطقة الأمنية الإقليمية بتمارة، سبق أن تقدم لخطبتها، ووافقت عائلتها على ذلك، وأدلت بألبوم صور يظهر العائلتين في منزلها، وأنه استدرجها إلى منزله ومنحها مشروبا غازيا به مخدر، وبعدما فقدت وعيها افتض بكارتها، ثم بدأ في التملص من استكمال مشروع الزواج، مضيفة أن والدته كانت على اطلاع بتفاصيل اغتصابها، ونومها مع المشتكي به،مشيرة إلى أن أسرته هي من دفعت الشرطي إلى التراجع عن استكمال إجراءات الزواج، ما سبب لها الكثير من المتاعب النفسية وسط أسرتها.
وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن المشتكية أقرت بأوصاف الغرفة التي تعرضت فيها للاغتصاب، وأدلت للضابطة القضائية بالمنطقة الامنية الإقليمية بالمدينة، بمعطيات تفيد افتضاض بكارتها من قبل الموقوف، كما عززت ملفها بألبوم صور الخطوبة.