في سابقة من نوعها دقت جمعية مدنية ناقوس الخطر بشأن الضغط النفسي في أماكن العمل، على اعتباره أحد المسببات الرئيسة المؤدية إلى الإصابة بالاكتئاب الحاد، و حالات الهيستريا العصبية، وفي بعض الأحيان إلى الإقدام على الانتحار أو محاولة الانتحار، أو ارتكاب جرائم في حق زملاء أو رؤساء أو أرباب العمل.
وعبأت هذه الظاهرة مجموعة من الشباب بينهم أطباء نفسيون وصحافيون لتأسيس جميعة “نفوس” والاستعداد لطرح ملتمس قانون لدى وزارة التشغيل يهدف إلى محاربة هذا النوع من الممارسات في ظل وجود فراغ قانوني يضمن للأجراء الاشتغال في جو مهني وصحي.
وقالت الجمعية في بلاغ توصل به “إحاطة.ما” إنه في ظل غياب إحصائيات و أرقام رسمية، توثق لخطورة الظاهرة، وتكشف عن الوجه البشع لساعات العمل الطويلة و المتواصلة المصاحبة للضغط النفسي والتحرش والابتزاز داخل أماكن العمل، سواء في القطاع العام والخاص، ووعيا منهم بضرورة التحسيس بهذا الخطر الذي يتربص بالأجراء و الذي يؤثر على حياتهم المهنية و الشخصية، كما يلقي بظلاله على الاقتصاد، بسبب انخفاض مردودية المتضررين، قرر مجموعة من الشباب الواعي والدينامي تأسيس جميعة نفوس، التي ستعنى بضحايا الضغط النفسي في أماكن العمل، عبر مساعدتهم على الخضوع لجلسات العلاج نفسي، تحت إشراف أطباء نفسانيين، وأخصائيين في تطوير المهارات الشخصية، وكذا تقديم التوجيهات والإرشادات القانونية التي قد يحتاجونها.
وتعكف الجمعية الحديثة على التحضير لدراسة ميدانية معمقة، تشرك من خلالها عددا من المؤسسات والمقاولات والفاعلين بهدف التعاون لتحديد عدد ضحايا الضغط النفسي في أماكن العمل، على أن تقدم الجمعية فور توصلها بنتائج الدراسة، ملتمسا لدى وزراة التشغيل يهدف إلى محاربة هذا النوع من الممارسات في ظل وجود فراغ قانوني يضمن للأجراء الاشتغال في جو مهني وصحي.
ومن المنتظر أن تبدأ جمعية “نفوس” أن تشرع في استقبال الحالات ابتداء من يناير 2016.