توصلت دراسة أجراها باحثو جامعة ”بينغهامتون“، الأمريكية أن التقاعد المبكر يمكن أن يسرّع من شيخوخة الدماغ، ويساهم في التدهور المبكر للقدرات المعرفية.
وحلل فريق البحث نظام التقاعد الريفي الجديد في الصين لدراسة آثار التقاعد المبكر على الإدراك الفردي لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وفقًا لمجلة ”ستادي فايندز“.
وبعد الاطلاع على جميع البيانات، وجد الباحثون أن الذين اختاروا التقاعد المبكر يعانون من تدهور إدراكي أسرع بكثير من نظرائهم الذين استمروا في العمل.
وكان أبرز مؤشر على التدهور العقلي بين المتقاعدين هو تباطؤ القدرة على التذكر، وهي علامة على الخرف.
ولم تقتصر هذه المشكلة على الرجال فقط، بل كان التدهور أكثر حدة في النساء، ما يؤكد النظرية التي تشير إلى أن انخفاض النشاط العقلي يسرع التدهور المعرفي.
وقال مؤلف الدراسة ”بلامين نيكولوف“: ”على الرغم من أن التقاعد يؤدي إلى تحسن في أنماط النوم، وانخفاض في مستويات التوتر واستهلاك الكحول، إلا أنه يساهم في الشيخوخة المبكرة للمخ“.
ويأمل الباحثون أن تحفز هذه النتائج المسنين على الانخراط في النشاطات الاجتماعية لمكافحة التدهور الإدراكي الناتج عن التقاعد، وانخفاض نشاط الدماغ.
