“الأحرار” يُشرك المواطنين في بلورة العرض السياسي من خلال برنامج “100 يوم 100 مدينة”

دشن رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أول أمس (السبت)، انطلاقة برنامج “100 يوم 100 مدينة” من مدينة دمنات، وذلك بغية إشراك المواطنين في بلورة عرض سياسي، يتضمن أولويات كل مدينة، سيما فيما يتعلق بالصحة والتعليم والشغل والبنيات التحتية.

وفي هذا الصدد، قال رئيس حزب “الحمامة”، في لقاء بدمنات، أمام حوالي 300 مشارك في هذه المحطة الأولى من البرنامج، الأكبر من نوعه في المغرب، “إن “100 يوم 100 مدينة” هو برنامج للإنصات للمواطنين من أجل التعرف على أولوياتهم، وكيف يرون مستقبل مدنهم، خاصة في ما يتعلق بقطاعات الصحة والتعليم والشغل والبنيات التحتية”.

وأوضح رئيس “الأحرار” أن هذا البرنامج الطموح سيتمد إلى غاية أواخر شهر يونيو 2020، وسيمكن من زيارة 100 مدينة متوسطة وصغيرة من تلك التي تعاني مشاكل القرية والمدينة، وذلك من أجل صياغة برنامج سياسي واقعي وعملي، بمقاربة تشاركية من المواطن وإليه.

وأبرز أخنوش، “أن الحزب سيغير بشكل جذري نمط اتخاذ القرارات، لافتاً الانتباه، إلى أن حلول المشاكل القائمة تختلف من مدينة لأخرى، حسب خصوصية كل واحدة، وأن كل مدينة تتوفر على إيجابيات يجب تعزيزها وسلبيات يجب تجاوزها”.

من جانب آخر، سجّل رئيس التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب لا يرى كل شيء باللون الأسود، مضيفاً، “أنه وعلى العكس مدننا تقدمت بشكل كبير مقارنة مع الوضع الذي كانت عليه قبل 20 أو 30 سنة”، وأن الوقت قد حان للخروج من الطريقة التقليدية لتطوير المدن، أي بالتركيز على البنية التحتية والتوجه أكثر نحو تحسين العيش اليومي للمواطن، وبناء الإنسان، عبر توفير الفضاءات الضرورية لممارسة الرياضة والثقافة والفن.

وأشار عزيز أخنوش، إلى أن الحزب، عبر هذا البرنامج، قطعا لا يريد ربح صوت الصناديق، بل ما يهمه أكثر هو الفوز بصوت المواطن. وأوضح بهذا الخصوص أن الاستحقاقات الانتخابية ما تزال بعيدة، ومع ذلك يجب على الأحزاب الجادة أن تنزل إلى الميدان وأن تنصت لنبض الشارع.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة