قال علي خلا، مدير الإنتاج والبرمجة بالإذاعة الوطنية، إن اختيار يوم سادس نونبر، لافتتاح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المقر الجديد للإذاعة الجهوية للداخلة، المحدثة منذ مارس 1980، جاء لتخليد ذكرى وطنية الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، حيث استرجع المغرب أقاليمه الجنوبية.
وأشار خلا، في تصريح للصحافة إن افتتاح المقر الجديد للإذاعة الجهوية للداخلة، يدخل في إطار استراتيجية الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والهدف هو المواكبة، الذي انطلق منذ البداية، مع ورش الجهوية المتقدمة، والذي يشتغل عليه بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وهي الاستراتيجية التي يشرف عليها شخصيا الرئيس المدير العام للشركة، أولا بأول، والتي ترتكز على ثلاث عناصر، أولها العنصر البشري، عبر الاشتغال على الموارد البشرية والاهتمام بها، وتطعيم جميع الإذاعات الجهوية، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بعناصر شابة، وفي جميع التخصصات، والعنصر الثاني، يضيف علي خلا، الاهتمام بالجانب التقني، وتطويره، حيث يتضمن المقر الجديد استوديو للبث المباشر، وآخر للتسجيل، من أحدث الاستوديوهات المتوفرة، والتي يشرف عليا تقنيون متخصصون في الميدان، وخضعوا للتكوين في المجال، ناهيك عن قاعة للتحرير بأحدث التجهيزات التقنية، إضافة إلى مكاتب إدارية، وخاصة بمسؤولي التحرير والإنتاج، والمحافظة، وثالث عنصر مرتبط بشروط ظروف العمل، وهنا كان الرهان كبيرا على توفير مقر جديد، لإذاعة الداخلة الجهوية، التي كما يعلم الجميع تأسست في عام 1980، في خضم معركة استرجاع الأقاليم الجنوبية، حيث لعبت بمعية إذاعة العيون دورا كبيرا، في هذا المجال.
وأشار علي خلا إلى أن الإذاعتين، سواء العيون أو الداخلة، ومنذ أن كانا يطلق عليهما محطات جهوية، لعبتا دورا كبيرا، والآن تحولت إلى إذاعات جهوية، لها ترددات خاصة بها، وتبث 24 ساعة على 24 ساعة، بدل ست ساعات كما في السابق، وبعد أن كانت تبث 6 ساعات برامج، مع البداية، والباقي موسيقى، أصبحت الآن، يقول علي خلا، تبث نصف الحصة برامج، والنصف الآخر موسيقى.
وكشف علي خلا أن طموح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة هو التحول إلى بث البرامج 24 ساعة على 24، وهو ما جعلها، أولا، تعد المقر الجديد، وتوفير الشروط التقنية، مضيفا أن الشركة تعمل الآن على جانب الموارد البشرية.
وخلص علي خلا إلى أن الإذاعة الوطنية، سواء كانت وطنية أو جهوية، لا بد أن تلعب دورا أساسيا في الجهوية المتقدمة، التي يعمل المغرب على ترسيخها، موضحا أن زاد هذه الإذاعات الجهوية، وضمنها الداخلة والعيون، هو إنتاج برامج القرب، وفتح الميكروفون للمواطن، للتعبير عن انشغالاته، ومطالبه، والمساهمة في النقاش العام، بما فيه النقاش السياسي، الذي لا يجب أن يقتصر على فترات الاستحقاقات الانتخابية، حيث أمامها دور كبير في تنشيط الحياة السياسية.
يذكر أن حفل افتتاح المقر الجديد، وإعطاء انطلاقة البث والعمل به، كان بحضور لمين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهب، والخطاط ينجا، رئيس مجلس الجهة، ورؤساء وممثلي الجماعات الترابية الإقليمية والمحلية، وفعاليات المجتمع المدني بالجهة، علاوة على مدير الإنتاج والبرمجة للإذاعة بالشركة الوطنية، علي خلا، ومدير التواصل والعلاقات المؤسساتية بالشركة الوطنية، كريم السباعي.