يبدو أن المصائب لا تأتي فُرادى، على وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الحسن عبيابة، فكلما نطق إلا وأخطأ، ومناسبة الحديث هنا، هو وصف الوزير الجامع بين ثلاث وزارات، الرئيس الموريتاني ولد الغزواني بـ(العزوزي)، أثناء خطاب ألقاه بإسم الحكومة المغربية، (الأحد) ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان المدن القديمة الذي يقام بمدينة “شنقيط” الموريتانية.
وافتتح الحسن عبياية كلمته الأولى بخطأ في نطق إسم رئيس موريتانيا بالقول “ولد العزوزي” بينما الإسم الصحيح للرئيس الموريتاني، هو “محمد ولد الشيخ الغزواني”.
هذا الخلط الأسماء، جرّ على “لسان الحكومة” وابلا من الانتقادات وصلت درجة من التهكم والسخرية، سيما على منصات مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت مقطع فيديو يوثق لـ “الجرم والخطأ الكارثي”، الذي ارتكبه الوزير، وفق تعبير أحد النشطاء على موقع “فيسبوك”، فيما طالب البعض بإعفاء الوزير من مهام الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، والاكتفاء بوزارتي الثقافة والشباب والرياضة.
في سياق متصل، قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عبد الرحيم المنار السليمي، أمس (الأحد) في تدوينة له على صفحته بموقع “فيسبوك”: “خطير جدا مايجري في تواصل حكومة العثماني، ذلك أن أخطاء وزير الثقافة والشباب والاتصال لم تعد داخلية فقط في تواصله مع الصحافة والبرلمان وإنما امتدت إلى الخارج لما خاطب رئيس دولة شقيقة التي هي موريتانيا باسم غير اسمه أمام حضور موريتاني ودولي”.
وأضاف السليمي، “أخطاء تتراكم وتمتد دوليا في حكومة لم يتجاوز عمرها أسابيع قليلة، فكيف سيكون الوضع في قضايا كبرى مطلوب من الحكومة التواصل حولها؟.
وطالب المحلل السياسي، في التدوينة ذاتها، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بـ”التدخل بسرعة لتجنب الخطر القادم من التواصل”، مستطرداً، “أن الأمر لا يعد خطأ في الإجابة على سؤال لاعلاقة له بالسؤال الذي طرح على الوزير في البرلمان كان من الممكن قبوله بحجة ارتباك الوزير لأول مرة أمام البرلمان ،وإنما بخطأ كبير في اسم رئيس دولة شقيقة ،فالأمر يتعلق بخطأ دبلوماسي يتطلب تدخل العثماني لأن الأمر يتعلق بصورة المغرب”.
وتابع السليمي، “لا أعتقد أنه يوجد وزير اتصال في العالم راكم هذا الحجم من الأخطاء في هذه المدة القصيرة التي تسلم فيها قطاع الاتصال بداية برسالة داخلية إلى اللقاءات الصحافية لمجلس الحكومة والبرلمان وصولا إلى موريتانيا، فأخطاء الوزير وصلت موريتانيا وهي بذلك باتت حديث إقليمي وستنتقل إلى المجال الدولي”.
