استنكر فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم “مردود” حكم الوسط سمير الكزاز، الذي قاد مباراة نصف نهائي نيل كأس العرش 2018 – 2019، التي جمعت الفريق بنادي الاتحاد الرياضي البيضاوي، السبت بالملعب الكبير بطنجة، والتي آلت نتيجتها إلى الفريق البيضاوي.
وأشار بلاغ المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي إلى أن الفريق تعرض لـ”مجزرة تحكيمية قادها الحكم سمير الكزاز، بوجود تقنية الـ”VAR”، بعدما وقع في أخطاء فادحة ضاربا عرض الحائط كل الإمكانيات والمجهودات، التي بدلتها الجامعة واللجنة المركزية للتحكيم في هذا الباب، والتي أثرت شكلا على نتيجة المقابلة بالرغم من وجود الـ”VAR”.
ودعا فريق الدفاع الحسني الجديدي اللجنة المركزية للتحكيم إلى “فتح تحقيق في مثل هاته الحالات، خصوصا في ظل الإمكانيات الهائلة التي رصدت للنهوض بالتحكيم الوطني”.
ولم يفت الدفاع الحسني الجديدي تهنئة فريق الاتحاد البيضاوي بمناسبة عبوره لنهائي كأس العرش، التي وصفها بـ”الغالية”، مشيرا إلى أن “بعد الترخيص للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من المجلس الدولي لكرة القدم (الإيفاب) من أجل استعمال تقنية المساعدة بالفيديو VAR كأول دولة إفريقية تحصل على هذا الترخيص في المسابقات المحلية وما سبقها من استعدادات وتحضيرات لوجيستيكية سواء من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو من المسؤولين عن اللجنة المركزية للتحكيم، استبشر فريق الدفاع الحسني الجديدي خيرا من هاته التقنية لما سيكون لها من وقع إيجابي على كرة القدم الوطنية”.
ولم يفت البلاغ الإشارة إلى أن “الدفاع الحسني الجديدي مع استخدام تقنية الـ “VAR” ولا يمكن له إلا أن يشجع هذه التجربة”، لكن، في المقابل إن “الاستخدام الجيد لها لا يمكن أن يكون سليما، وفعالا، وناجحا دون عنصر بشري متكون ومؤهل”.
وفي هذا الإطار، يقول البلاغ إنه “وفي الحالة الأولى في الدقيقة 89 من المباراة، تغاضى الحكم عن ضربة جزاء للدفاع الحسني الجديدي بعد المنافسة على الكرة بإهمال من المدافع رقم 4 من الاتحاد البيضاوي ضد حدراف داخل منطقة الجزاء، قبل أن يشعره حكم الفيديو المساعد بضرورة متابعة الحالة، والمثير أن الحكم أصر على قراره الخاطئ حتى في وجود تقنية الفيديو، وفي حيز زمني تجاوز دقيقة و40 ثانية، حرم الفريق من ضربة جزاء واضحة كان بإمكانها إنهاء كل شيء في الوقت الأصلي للمباراة”.
وبأضاف البلاغ أنه “وبالرجوع إلى الحالة موضوع النقاش، يظهر بوضوح أن مدافع الفريق المنافس، لم يكن لديه أي حظ من أجل افتكاك الكرة، فما كان أمامه إلا التزحلق والتمادي في رفع قدمه لعرقلة المهاجم الجديدي الذي كان آخر من لمس الكرة كما يؤكد ذلك المسار الذي اتخذته الكرة في اتجاه المهاجم حدراف نحو المرمى، وهو ما يستوجب ضربة جزاء طبقا لما هو منصوص عليه في الفقرة الأولى من المادة 12 من قانون كرة القدم”، مذكرا بـ”العودة لمباراة النصف نهائي الثانية بين حسنية أكادير والمغرب التطواني عاينا تقريبا نفس الحالة وأقل تهورا في الدقيقة الأخيرة للقاء في حق مهاجم الحسنية تم من خلالها الإعلان عن ضربة جزاء للحسنية دون قيد أو شرط”.
وبعد العودة إلى القانون وتوضيح حالات الإعلان عن ضربة حرة مباشرة أو ضربة جزاء مذكرا بالقانون الجديد، الذي “أدرج عبارة المنافسة على الكرة، التي أصبحت مرادفا للمهاجمة التي ترتكب بإهمال أو تهور أو بقوة مفرطة”، وبالتالي، حسب بلاغ الدفاع الحسني الجديدي “فتدخل المدافع ومنافسته للمهاجم على الكرة يجب أن يكون بشكل عادل وفي احترام تام لقانون اللعبة”، وهو ما ينفي، حسب البلاغ نفسه، “الرواية الخاطئة التي تسوق لإعفاء اللاعب من العقوبة التقنية والانضباطية أحيانا بمجرد أن يلعب الكرة قبل قيامه بالطاكل/المهاجم، والتي تتجاهل التغييرات التي عرفها نص المادة 12”.
وتابع الدفاع الحسني الجديدي بطرح التساءل “ألم ينافس مدافع الاتحاد البيضاوي مهاجم الدفاع الحسني الجديدي بطريقة غير عادلة؟ وهل كان لديه فرصة للعب الكرة التي كانت تحت سيطرة المهاجم حدراف؟ وأين كانت قدم المدافع عند المنافسة على الكرة؟”.
وسجل البلاغ، في الحالة الثانية، في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني، حين “أعلن الحكم عن ضربة جزاء لفريق الاتحاد البيضاوي بداعي اللمس باليد من مدافع الدفاع الحسني الجديدي، بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو، في الوقت الذي كان عليه الإعلان عن ضربة حرة مباشرة لمصلحة الفريق الجديدي، بعد اعتراض واضح من مهاجم الطاس على الهدهودي، بعدما قام بلعب الكرة بالرأس التي اصطدمت بزميله وعادت لتلامس يده رغم قرب المسافة ورغم المضايقة من مهاجم الفريق المنافس”.