أقر الألماني يورغن كلوب مدرب فريق ليفربول الإنجليزي، وغيره من المعنيين بكرة القدم، أمس الإثنين، بضرورة تحسين تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (“في ايه آر”) التي لا تزال تثير جدلا واسعا، لاسيما هذا الموسم مع استخدامها بشكل أوسع في كل البطولات الأوروبية.
وعلى هامش منتدى للاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) في مدينة نيون السويسرية حضره العديد من المدربين البارزين مثل الفرنسي زين الدين زيدان (ريال مدريد الإسباني) والألماني توماس توخل (باريس سان جرمان الفرنسي) والإسباني جوسيب غوارديولا (مانشستر سيتي الإنجليزي)، تطرق كلوب الى تقنية الفيديو التي تثير انتقادات واسعة، منها خلال مباراة فريقه ضد مانشستر سيتي في قمة الدوري الإنجليزي الممتاز الأحد.
وقال كلوب “من الواضح أنها مسار يجب أن يشهد تحسينا متواصلا”، وأضاف “يمكن أن يتم تحسينها. العديد من الأمور لا تزال تنفذ من قبل البشر ونحن لسنا (دقيقين) 100 بالمئة أيضا”، متابعا “ثمة مجال لبعض الأخطاء، أحد لا ينشد الكمال، لكن فقط الحصول على القرار الصحيح”.
وفاز ليفربول على ضيفه سيتي بطل الموسمين الماضيين 3-1 في قمة المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز الأحد، في نتيجة أتاحت للفريق الأحمر الابتعاد بفارق ثماني نقاط في صدارة الترتيب.
لكن اللقاء شهد جدلا ومطالبات واسعة من غوارديولا باحتساب ركلة جزاء لصالح فريقه، على خلفية وجود لمسة يد على مدافع ليفربول ترنت ألكسندر-أرنولد في الدقائق الأولى، سبقت بثوانٍ تسجيل البرازيلي فابينيو هدف افتتاح التسجيل للمضيف على ملعب أنفيلد.
وكان هذا الجدل الأحدث في سلسلة مماثلة بشأن تقنية الفيديو التي بدأت تعتمد بشكل تدريجي خلال العامين الماضيين، وشكل مونديال روسيا 2018 أول بطولة كبرى تعتمد فيها بشكل رسمي وكامل. وباتت التقنية مستخدمة هذا الموسم بشكل ثابت في كل البطولات الأوروبية الكبرى.
كما أثارت التقنية آراء متفاوتة في عالم اللعبة، بينما من يرى أنه تحد من الخطأ البشري للحكام وتوفر عدالة القرارات، وبين من يرى أنها لم تحقق ذلك، بل على العكس تؤثر على مجرى المباراة وإيقاعها.
ورأى مساعد الأمين العام للاتحاد الأوروبي جورجيو ماركيتي أن التقنية الجديدة تحتاج الى بعض الوقت، معتبرا أنها “مفيدة لأن المدربين وممثلي الحكام يمكنهم التحدث الى بعضهم البعض (…) دعونا لا ننسى أن الـ +في ايه آر+ لا تزال ناشئة وهي ثورة في عالم اللعبة”.
وتابع “ثمة نقاط تحتاج الى تعديلات طفيفة، لكن عليكم النظر الى النقاط الإيجابية التي توفرها” هذه التقنية.
وكانت مباراة نصف نهائي كأس العرش بين الإتحاد الرياضي البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي قد شهدت إحتجاج الآخير ومدربه بادو الزاكي على تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR”، إذ كان للتقنية دور مهم في حسم الجدل في لحظات مهمة من المباراة أهمها البطاقة الحمراء التي منحت للاعب الدفاع الحسني الجديدي شيشان، وضربة الجزاء التي منحها الحكم سمير الكزاز للطاس، والتي أسفرت عن هدف أكده الـ”VAR” بعد أن رصدت عدست الكاميرا كرة علي عشة لاعب الإتحاد البيضاوي وهي تتجاوز خط المرمى، فيما أكدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تقنية حكم الفيديو المساعد كانت ناجحة في أول تجربة لها في المغرب خلال مبارتي نصف نهائي التي جرت نهاية الأسبوع الماضي بين الطاس والدفاع الحسني الجديدي، وبين حسنية أكادير والمغرب التطواني.
يشار إلى أن مباراة نهائي كأس العرش بين الإتحاد الرياضي البيضاوي وحسنية أكادير ستعرف إشراك تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR”، يوم الإثنين المقبل، بملعب وجدة.