يشتكي سكان منازل بشارع الحسن الثاني بسيدي بوزيد، إقليم الجديدة، من حالة عارمة من الفوضى والضوضاء تسبب فيها أحد مسيري ومالكي المطاعم بالمنطقة، حيث حول معيشهم اليومي إلى جحيم.
ورفع السكان مجموعة من الشكايات إلى السلطات المختصة من أجل لفت الانتباه إلى الضرر الذي لحق بهم جراء تعديل عدد من الفيلات الصالحة للإقامة والسكن واستبدالها بحانات، إلا أن مسير المطعم ما زال يستقوي عليهم، بنفوذ غير واضح.
وفي هذا الإطار، قالت إحدى المشتكيات في حديث مع إحاطة.ما: إنه وبعد إغلاق أحد المطاعم المعروف بالمنطقة تحت إسم “le Requin Bleu” التي كانت تكتريها الجماعة لأحد المستثمرين، وبعد الحكم عليه بالإفراغ، انتقل أحد العمال الذي كان يشتغل “نادلا” في المحل المذكور وشرع في البحث عن فيلات للكراء وتحويلها إلى مطاعم في البداية ثم إلى حانات نظير “Le café restaurant l’alligator” وle café Florence.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن المعني بالأمر، اكترى فيلا أخرى محاذية لمقر سكناها، حيث ازدادت معاناتها بسبب الفوضى والضوضاء اليومية التي يحدثها العمال بالمطبخ المطل على واجهة غرفة نومها، مشيرة إلى أن صاحب المشروع كان يشتغل ليلا لإنجاز مشروعه وبدون رخصة للبناء، كما تمت معاينة ذلك من طرف مفوض قضائي الذي أكد غياب وجود أي علامة بواجهة الفيلا تحمل رخصة البناء.
وتابعت المشتكية قائلة: إنه لم يعد هناك شيء إسمه “الخصوصية” بمقر سكناها، إذ أن شُرف منزلها تطل بشكل مباشر على زبائن المطعم وعماله، مضيفة أن أضواء المطعم الساطعة بالليل تخترق نوافذ منزلها إلى ساعات متأخرة بالليل، الشيء الذي دفعها إلى مغادرة الفيلا والانتقال للسكن بمدينة أخرى، ناهيك عن استغلال الحديقة العمومية لصالحه وبشكل عشوائي، ودون أي ترخيص.
كما تساءلت المتحدثة ذاتها، عن سبب الصمت المطبق للجماعة المحلية و تواطؤها، وعدم معاينتها للتصاميم الهندسية أو المصادقة عليها، علماً أن الرخص بهذه الجماعة موقوفة منذ ما يزيد عن 8 أشهر بسبب خلاف بين الجماعة ورجال المطافئ.
وحسب شكاية توصل إحاطة.ما بنسخة منها، مصحوبة بعدد من مراسلات الساكنة الذين يقطنون بالعنوان الآنف ذكره، سيما صاحبة “الفيلا” المجاورة للمطعم، فإن النشاط الذي يزاوله المعني بالأمر، يشكل ضررا واضحا على أمن وطمأنينة الساكنة المجاورة، إضافة إلى الضرر المعنوي جراء استغلال منزل لمزاولة نشاط تجاري ينوي صاحبه الشروع في بيع المشروبات الروحية كما فعل في المطاعم الآنف ذكرها.
وتطالب الساكنة السلطات بالتدخل العاجل لإنصافهم، وضمان حقهم في الهدوء والسكينة، والتعامل بالحزم القانوني اللازم مع صاحب المطعم.