تعد الدورة الثانية من تظاهرة “قرية المغرب”، التي تستضيفها العاصمة الايفوارية أبيدجان خلال الفترة ما بين 6 و8 دجنبر الجاري، مناسبة لبناء جسور التعاون وتوطيد العلاقات بين الدول الإفريقية، حسب منظمي هذه التظاهرة.
وقال بلاغ للمنظمين، توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، إن الهدف الرئيسي لـ”قرية المغرب” التي تحط الرحال بأبيدجان بعد المحطة الأولى بمدينة أورلاندو الأمريكية، “يتمثل في استمرار الرؤية والإستراتيجية الملكية، وبناء جسور التعاون بين مختلف الدول الإفريقية وتوطيد العلاقات بينها، مما يجعل هذه القارة قوة واحدة “.
وأضاف البلاغ أن هذه التظاهرة المنظمة من طرف مؤسسة “مسك ستراتيجيز” بشراكة، على الخصوص، مع سفارة المملكة المغربية بكوت ديفوار والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والمكتب الشريف للفوسفاط، تندرج في إطار رؤية الملك محمد السادس الداعية إلى الانفتاح على القارة الإفريقية، وتطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين دول الجنوب.
كما تندرج هذه التظاهرة، حسب المنظمين، في إطار الرؤية الإستشرافية للملك محمد السادس بشأن النموذج التنموي للقارة الإفريقية، حيث أكد جلالته في خطاب ألقاه في افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري بأبيدجان سنة 2013، أن “إفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في إفريقيا”.
وتمثل “قرية المغرب”، أيضا، فرصة جديدة لمختلف الفاعلين المغاربة لتعزيز التعاون بين البلدين بشكل مباشر وفعال. وتشتمل على برنامج غني يمثل التنوع الثقافي لإفريقيا المتعددة الروافد حيث تستضيف على مدى ثلاثة أيام أنشطة متنوعة.
وتتضمن هذه الأنشطة ندوات حول تتناول موضوعي “تاريخنا المشترك بين الحاضر والمستقبل” و”المغرب وساحل العاج، استثمار الماضي لتعزيز الحاضر وضمان المستقبل؟” بمشاركة شخصيات وازنة في مجال الاقتصاد والشؤون الجيو سياسية.
وتشكل “قرية المغرب” أيضا، فرصة للتعريف بالجذور المشتركة بين البلدين وإبرازها من خلال الفن والثقافة، حيث سيتميز هذا الحدث الكبير بتنظيم عرض للأزياء فريد من نوعه من توقيع اثنين من أهم سفراء الموضة بالبلدين وهما المبدعين ألبرت واكنين وإلي كوامي، كما سينشط هذا الحفل الفكاهي المغربي الإفواري “والاس”.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، كذلك، عروضا موسيقية متنوعة ستتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بسهرة موسيقية مميزة تجمع بين الفنانة المغربية “أم” والمغني العالمي “دجي كيروزين”، ومعرضا للوحات الفنان التشكيلي المغربي صلاح بن جكان.
وأشار المنظمون إلى أن هذه الأنشطة المتنوعة تهدف إلى التأكيد على عمق ومثانة العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الكوت ديفوار.