قامت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، صباح يوم (الأربعاء) 4 ديسمبر، بتنظيم زيارة ميدانية، حبلى بالقيم الإنسانية، رفقة مجموعة من الفنانين المغاربة والأجانب، إلى مستشفى “الأنطاكي” بالمدينة الحمراء، وذلك لمؤازرة ضعاف البصر الذي خضعوا لعمليات جراحية لإزالة المياه البيضاء (Cataract) أو “الجلالة”.
وتسعى مؤسسة المهرجان الذي تحتضن فعالياته مدينة مراكش من خلال هذه الزيارة الطبية، إلى التضامن مع الفئات المعوزة من المرضى الذين يعانون من ضعف البصر ويعانون من هذا المرض ويحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حسن علي، أن الحملة الطبية، تكفلت بحوالي 400 حالة من مرضى العيون، واستفاد حتى الآن من المرحلة الثانية أزيد من 150 مريضا، توفر لهم العلاج الطبي بالمجان تحت إشراف طاقم طبي متخصص مغربي، وذلك تحت الرئاسة الفعلية للأمير مولاي الرشيد، وبشراكة مع المؤسسة التي يمثلها.
وتعد هذه المبادرة الإنسانية التي تقوم بها مؤسسة المهرجان كل سنة، حدثا ثقافيا وإنسانيا هاما إذ تتنوع أنشطتها التي لا تقتصر فقط على الحملات الطبية التي يستفيد منها سكان المناطق النائية والمحتاجين والفئات المعوزة، وإنما تقرب منهم ثقافة السينما من خلال تقديم مجموعة من العروض السينمائية المغربية والعالمية أمام الجمهور.
وحضرت الزيارة الممثلة والمنتجة المصرية إلهام شاهين، حيث أكدت في تصريح لـ إحاطة.ما ، “إن هذه المبادرة الإنسانية أسعدتني كثيرا وأعطتني شحنة إيجابية، خصوصا أنها تتزامن مع عرض فيلم يوم لستات، الذي سيعرض في ساحة جامع الفنا، والذي يتحدث عن معاناة المرأة والضعفاء والمعوزين”، مضيفة أن الفن يمكن أن يساهم في تخفيف معاناة المرضى.
بدوره ثمن المخرج المغربي محمد نظيف، الذي يشارك بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، هذه المبادرة التي تتكرر كل سنة، في بعدها الإنساني وهدفها النبيل.
حري بالذكر، أن مجموعة من المرضى الذين استفادوا من إجراء العمليات الجراحية لإزالة “الجلالة” أو داء “الساد”، استحسنوا هذه المبادرة، وحرصت المؤسسة على الاعتناء بحالتهم الصحية، سيما أن المؤسسة تكفلت أيضا بالأدوية المرافقة والمتابعة الشاملة ومن النظارات الطبية وبشكل مجاني.