أدرجت المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء ملف قضية مصممة أزياء، مريم العراقي، التي تتابع من طرف قائدة بالملحقة الإدارية 27 بعمالة مقاطعات الحي الحسني بتهمة إهانة موظف عمومي، للمداولة والنطق بالحكم في الأسبوع المقبل.
وقررت المحكمة إدراج الملف للمداولة، والنطق بالحكم، بعدما استمعت لأقوال القائدة، التي حضرت لأول مرة للمحكمة، بعد غيابها عن الجلسات الست الماضية.
وقالت مريم العراقي، مصممة أزياء مغربية، لــ “إحاطة.ما” إن تفاصيل القصة تعود لشهر يوليوز الماضي من السنة الجارية، عندما وجهت لها قائدة منطقة الحي الحسنى كلمات نابية، حينما قصدتها من أجل الحصول على شهادة السكنى.
وأضافت العراقي “ذهبت إلى الملحقة الإدارية 27، بحي السلام، بعد ثلاثة أيام متتابعة من أجل استصدار شهادة الاقامة لفائدة ابنتي، وبعد انتظار أمام مكتب القائدة ما يزيد عن ثلاث ساعات، حضرت القائدة، دون أن تنتبه الى الفوضى و العشوائية الّتي تعرفها الأوضاع بالملحقة الادارية التي ساهم فيها العون المكلف بتنظيم الدخول، والخروج، الى مكتب القائدة المذكورة، والذي لم يراعي الأولوية في صف الانتظار، حيث حاولت شرح أسباب زيارتي وتأخري في استصدار وثيقتي، غير أن القائدة فضلت، عوضا عن الإنصات، لغة التهديد والوعيد، والسب والشتم، ممّا لا يشرف لا مهنتي و لا بلدي لتتم المناداة على رجال القوات المساعدة، مبادرين إلى تنفيد أوامر القائدة ووضعي قيد الإعتقال بعد تعنيفي، كما تم إحالتي بعد ذلك مباشرة على المحكمة الإبتدائية الزجرية ومتابعتي من أجل إهانة موظف عمومي أثناء ممارسة مهامه”.
وأكدت العراقي أن القائدة تعاملت معها بطريقة غير حضارية ولم تدع لها الفرصة كي تشرح لها، بعدما غضبت وثارت ووجهت لها كلاما نابيا “نحشم أنا نقول هاد لكلام اللي قالت ليا”، مشيرة إلى أن “داك الناس اللي كانوا في الصالة كيساينوها دخلتهم شهود، وأنا لم أعرف لماذا عاملتني بتلك الطريقة الفظة، واش معجببتهاش ولا لباسي معجبهاش وقالت لي دابا غادي تنوضي وتبعدي عليا خليقتك ومكاين لا شهادة السكنى لا والو، ونا معرفتش مالها وقولت ليها لا ألالة ومن تماك صافي عرافت أن الأمور غير عادية وأنني في موقف غير جيد”.
وأشارت العراقي إلى أن القائدة استدعت عنصرين من القوات المساعدة من أجل احتجازها ” الفعل جاو جوج ديال القوات المساعدة ودخلوني لواحد الزنزانة لأول مرة كنعرف أن المقاطعة فيها هادشي وخداو ليا بورطابلي وصاكي وخلاوني 3 ديال الساعات ورمضان ومخلونيش نعيط ولا نتكلم مع راجلي ولا داري ونا عندي بنت فعمرها 3 سنوات ومحتاجة ليا، بصراحة أنا تخلعت وبقيت كتقول أش هادشي”.
وأوضحت العراقي أن رجال الأمن الذين حلوا بعين المكان تعاملوا معها بطريقة جيدة وحضارية “الحمد لله رجال الأمن ديال السييل تعاملو معايا بطريقة مهنية وخلاوني نتصل براجلي وعائلتي وخذاو إفادتي”.
وكشفت مصصمة الأزياء أن القائدة المذكورة لم تحضر جلسات المحاكمة “دابا هادي 5 أو6 جلسات دازو في المحكمة وهي ماكتحضارش والمحامي ديالي طلب من القاضي بضرورة حضور القائدة ومحاميها من أجل الإدلاء بشهادتها وإحضار الشهود الذين قالت بأنهم كانوا حاضرين في مكتبها وخا العناوين ديالهم مكيناش”.
وأفادت العراقي أن القضية لازالت في المحكمة وأنها تتمنى أن يقول القضاء المغربي كلمته وينصفها، بعدما تعرضت للإهانة من طرف القائدة.
وأشار مصدر أن هذه القائدة لها سوابق في اتهام مواطنين بالتهم نفسها، وهناك من قضى حكما بالسجن.